المهندس محمد المرشدي، رئيس غرفة صناعة النسيج

أكد رئيس غرفة الصناعات النسيجية في اتحاد الصناعات، محمد المرشدي، أن ارتفاع سعر صرف الدولار وانخفاض قيمة الجنيه المصري، يضر بصناعة الغزل والنسيج في مصر ويقضي عليها بشكل كبير.

وأوضح المرشدي في تصريح خاص إلى "مصر اليوم"  أنَّ له تأثيرا كبيرا على ارتفاع أسعار الخامات المستوردة من الخارج في الصناعات، وبخاصة صناعة الغزل والنسيج؛ لأنها تعتمد بنسبة كبيرة على استيراد القطن قصير التيلة.

وأضاف أن المستخدم من القطن طويل التيلة يمثل 2.5% فقط في الصناعات المحلية، وبالتالي سيكون له تأثير كبير على ارتفاع الأسعار المحلية بسبب ارتفاع أسعار الخامات، مشيرا إلى أن ارتفاع سعر صرف الدولار، سيتسبب  في ارتفاع المديونيات للمستثمرين المحليين الذين يتعاملون مع البنوك بالعملة الأجنبية.

واستدرك أنَّ زيادة سعر صرف الدولار معناه خفض قيمة الجنيه المصري وبالتالي زيادة فاتورة الاستيراد من الخارج، مما يشكل خطرا كبيرا على الصناعات التي تعتمد على استيراد الخامات من الخارج.

وأشار إلى أن مصر تستورد القطن قصير التيلة من الخارج والذي يقوم عليه 85 % من مصانع الغزل والنسيج، وبالتالي زيادة أسعار المدخلات والمخرجات، والذي سيتحمل فاتورة خفض الجنيه المصري أمام الدولار هو المستهلك المصري.

وأبرز المرشدي أن هناك بدائل لاستيراد القطن قصير التيلة من الخارج وتوفير العملة الصعبة، وهي زراعة القطن قصير التيلة في صعيد مصر، وبذلك يتم توفير فرص عمل لأبناء الصعيد، وشراءه بالعملة المحلية مما يؤدي إلى الخروج من مأزق ارتفاع سعر الدولار وارتفاع الأسعار في صناعة الغزل والنسيج.