الرئيس السابق لمجازر السويس لطفي شاور

انتقد الرئيس السابق لمجازر السويس لطفي شاور، ذبح إناث "البتلو" واعتبرها جريمة حكومية متعمدة لتدمير الثروة الحيوانية المصرية، وتمريرها إلى المستهلك من خلال محلات الجزارة والشوادر والمنافذ بأسعار مرتفعة.

وأوضح شاور في مقابلة مع "مصر اليوم"، أنَّ الحكومة توافق على تدمير الثروة الحيوانية المصرية والاستمرار في مهزلة ذبح العجول الرضيعة بالمخالفة للقرار 1930 الصادر في 2013 وهي كارثة بكل المعايير.

وأضاف: "إننا نذبح ما لا يقل عن 400 ألف عجل سنويا وذلك بخلاف الإناث الرضيعة التي تعرض من خلال العجول الذكور في محلات الجزارة، ويعتبر قرار وزير الزراعة باستمرار عمليات ذبح العجول البتلو إلى ما بعد عيد الأضحى اعتراف ضمني من الحكومة بعدم تطبيق القرار الوزاري منذ عام 2013 ما نتج عنه تدمير الثروة الحيوانية المصرية وانكفاء المواطن أمام غلاء الأسعار نتيجة لذلك.

وتابع: "تعتبر الحكومة بناء على ذلك هي السبب المباشر لارتفاع أسعار اللحوم في مصر بتدميرها الثروة الحيوانية المصرية من خلال ذبح البتلو"، مؤكدًا فشلها في السيطرة على أسعار اللحوم البلدية في السوق المحلي بتوفير اللحوم كما ادعت بـ55 جنيه للكيلو وذلك من خلال استغلال الـ100 ألف عجل هدية الإمارات للشعب المصري والتي استحدثت له الحكومة القرار 489 الذي يسمح بختم اللحوم المستوردة الناتجة من الحيوانات المستوردة بغرض التربية شريطة ألا يقل وزن العجل عند الذبح عن 300 كيلو بالأختام البلدية لإيهام المواطن أنها لحوم بلدية.

واسترسل: "مع الوضع في الاعتبار أن أختام اللحوم البلدية ليست شرط الجودة ولكنها وسيلة لتضليل وغش المواطن بناء على تعليمات من الهيئة العامة للخدمات البيطرية لجميع مجازر الجمهورية، والسؤال الآن أين اختفت قيمة هدية الإمارات من العجول؟ والتي كان من المفترض الشراء بثمنها دفعات متتالية من العجول للسيطرة على الأسعار في السوق المصري.

وأشار إلى أنَّ "مافيا اللحوم والدخلاء على مهنة الاستيراد بدؤوا حملة مبكرة للسيطرة على أسواق اللحوم والتحكم في السوق المحلي قبيل عيد الأضحى من خلال استغلال المستهلك وطرح اللحوم بسعر مرتفع خلال الأيام المقبلة، بسبب تراجع كميات اللحوم المستوردة من الخارج.

وكشف عن أن معظم اللحوم المجمدة المستوردة من دول أميركا اللاتينية والولايات المتحدة؛ هي في الأصل مخزون استراتيجي لهذه الدول، أي أنها مخزنة منذ فترات طويلة، والدول المصدرة تتخلص منها بتصديرها إلى مصر، وأن ما يتم وضعه من تواريخ صلاحية على العبوات هي تواريخ "مضروبة.

ونوَّه شاور إلى أنَّ "مافيا اللحوم وحدها تذبح 1000 عجل في المجازر وأكثر من 10 آلاف أخرى تحت بير السلم ووكالات الذبح خارج المجازر المعروفة إلى جانب عشرات الآلاف من الإناث البتلو الرضيعة والآلاف من العجول البتلو الرضيعة.

ولفت إلى أنَّ "عدم ذبح إناث البتلو كفيل بحل أزمة اللحوم في مصر وسد الفجوة الغذائية في البروتين، فعلى الرغم من صدور القرار 1930 الذي يجرم ذبح البتلو فإنَّ عيد الأضحى سيساهم في مزيد من فقدان تلك الثروة بنحو 20% بسبب الإقبال على الذبح"، مناشدًا المواطنين "اعملوا حملة لمقاطعة اللحم البتلو" التي تؤدى إلى تدمير الثروة الحيوانية، مؤكدًا أنَّ  400 ألف عجل تذبح سنويًا من دون تسمينها حتى وزن 400-450 كيلو غرام.