عمان ـ مصر اليوم
توالت ردود الأفعال الأردنية الرافضة والغاضبة من العدوان الإسرائيلي الهمجي والبربري على قطاع غزة الذي دخل يومه التاسع عشر على التوالي مخلفا حتى الآن ما يزيد على 815 شهيدا وأكثر من 5 آلاف و240 جريحا غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، وشهدت عدة محافظات أردنية عقب صلاة الجمعة اليوم مسيرات رافضة ومنددة بالعدوان ومطالبة الدول العربية والإسلامية بضرورة الوقوف مع شعب غزة.
ففي العاصمة عمان، نفذت فعاليات شعبية وقفة احتجاجية منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة فيما طالب المشاركون فيها المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولياته تجاه الإبادة التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون ووقف جميع أشكال التطبيع مع إسرائيل وطرد السفير الإسرائيلي من عمان وإلغاء معاهدة وادي عربة، مؤكدين على ضرورة وقوف الشعوب العربية والإسلامية مع أبناء القطاع ضد العدوان الإسرائيلي على المدنيين الأبرياء العزل ..ومنددين بالصمت العربي والدولي إزاء الجرائم الإسرائيلية.
وفي الكرك (140 كم جنوب عمان)، نظمت الأحزاب القومية واليسارية مسيرة احتجاجية جابت شوارع المدينة نددت بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ، فيما دعا المشاركون الدول العربية لوحدة الصف واتخاذ مواقف كبيرة تجاه العدوان ودعم صمود الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لابادة منظمة من قبل قوات الاحتلال وقطع العلاقات مع إسرائيل.
وفي لواء المزار الجنوبي بمحافظة الكرك..نظم الحراك الشبابي والفاعليات الشعبية اليوم عقب صلاة الجمعة وقفة تضامنية مع أهالي قطاع غزة ضد العدوان الغاشم الذي يشنه الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل..فيما طالب عدد من المتحدثين الشعوب العربية والإسلامية بضرورة الوقوف مع الشعب الفلسطيني للدفاع عن كرامة الأمة العربية وحماية القدس الشريف من غطرسة ومؤامرات الكيان الصهيوني وفتح المعابر لمعالجة الجرحى وتوفير الأدوية والمساعدات الإنسانية للأشقاء في قطاع غزة.
وناشد المتحدثون الدول العربية والإسلامية انتهاج السياسة الأردنية في استقبال الجرحى ومعالجتهم في مستشفياتها وتسيير قوافل المساعدات الإنسانية الغذائية والعلاجية لمساعدة الشعب الفلسطيني في التصدي لمخططات الكيان الصهيوني.
وفي الزرقاء (23 كم شمال شرق عمان)..شارك المئات من المواطنين في مسيرة رافضة للعدوان الإسرائيلي على غزة ، مطالبين الأمة العربية والاسلامية بضرورة الوقوف مع شعب غزة ومنع قتل الأطفال والنساء وتدمير البنى التحتية بشكل وحشي مخالف لكل المواثيق الدولية والإنسانية ، وداعين إلى اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق العزل والمدنيين والمؤسسات الإنسانية والتربوية والطبية .
وعلى صعيد الدبلوماسية الأردنية..أجرى وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة الليلة الماضية عددا من الاتصالات الهاتفية مع نظرائه في الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرجي لافروف ولبنان جبران باسيل لبحث التطورات والمستجدات في غزة والجهود المبذولة لوقف لإطلاق النار.
وأعاد جودة التأكيد على رفض وإدانة استهداف المدنيين من شيوخ ونساء وأطفال والاستياء من عدم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار ، مؤكدا ضرورة دعم الجهود المصرية وجهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وأطلع جودة وزير الخارجية الأمريكي على نتائج مباحثات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع الأمين العام للأمم المتحدة ولقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس..مؤكدا على أهمية وضرورة التنسيق المكثف للوصول لوقف العدوان الإسرائيلي والوصول لوقف لإطلاق النار..لافتا إلى الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للحرم القدسي الشريف وضرورة وقفها فورا والتي تستنفر مشاعر المسلمين في كل مكان وذلك من منطلق الرعاية الهاشمية والدور الأردني للتصدي لهذه الانتهاكات.
كما تلقى وزير خارجية الأردن اتصالا هاتفيا من نظيره المصري سامح شكري الليلة الماضية تم خلاله بحث الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة..فيما أطلع جودة الوزير شكري على آخر الاتصالات والجهود الأردنية بقيادة الملك عبدالله الثاني سعيا إلى التوصل لوقف للعدوان الإسرائيلي ولوقف إطلاق النار ، كما تم بحث النقاط الست التي يتم إثارتها حاليا وهي (موضوع المعابر ، فك الحصار ، الإفراج عن الرواتب ، الحدود البحرية ، الميناء ، والإفراج عن المحتجزين).