الاتحاد الأوروبي

أيام ساخنة يعيشها القطاع الزراعي في أوروبا، وصلت ذروتها اليوم إثر تجمع مئات الجرارات في العاصمة البلجيكية بروكسل، قرب مقرّ البرلمان الأوروبي، لأجل الاحتجاج على قادة الاتحاد الأوروبي، تزامنا مع قمة تحضرها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، ومجموعة من القادة الأوروبيين.

واخترق المزارعون المتظاهرون بجراراتهم خطوط وحواجز الشرطة في بروكسل، و تم إشعال النيران في الإطارات، والتي قامت الشرطة بإخمادها بخراطيم المياه، بينما حاول المزارعون اقتحام ميدان شومان، الذي يقع بجانب مقر المفوضية الأوروبية ومجلس أوروبا، وألقوا السماد على حواجز الشرطة.

وتظهر الاحتجاجات في فرنسا، القوة الزراعية الأولى داخل الاتحاد، أكثر حدة، إذ أوقفت الشرطة هذا الأسبوع العشرات من المحتجين بعد اقتحام مناطق تخزين وعرقلة حركة المرور، وكذلك في ألمانيا التي شهدت دخول الجرارات إلى مراكز المدن خلال الأسابيع الماضية، ومن ذلك ساحة براندنبورغ في برلين.

وتعاني دول في الاتحاد كإسبانيا وإيطاليا واليونان من موجات جفاف أثرت على الزراعة. ورغم أنها لم تكن من بين ساحات احتجاج المزارعين في البداية، فإن النقابات الزراعية الكبرى في إسبانيا والبرتغال قررت الانضمام إلى حركة احتجاجات الجرارات الأوروبية، إذ تعدّ إسبانيا أكبر مصدر عالمي لزيت الزيتون، وهي المزود الرئيسي لعدة دول أوروبية بأنواع من الخضار والفواكه.

وكان المزارعون البولنديون أول من بدؤوا الاحتجاجات ضد غزو المنتجات الأوكرانية، وانضم إليهم الليتوانيون الذين يحتجون كذلك على دخول المنتجات الروسية.

وقد تزايدت احتجاجات المزارعين في الاتحاد الأوروبي خلال الأيام الأخيرة، حيث يطالبون بتغيير السياسة الزراعية لعموم أوروبا، وإزالة العديد من القيود، بما في ذلك القيود البيئية، ووقف الاستيراد غير المنضبط للمنتجات الأجنبية الرخيصة.

ويخشى المزارعون من أن تؤدي الصفقة، التي يجري التفاوض عليها حاليا بين المفوضية الأوروبية وكتلة 'ميركوسور' التجارية بأمريكا الجنوبية، إلى تدفق المنتجات الزراعية الرخيصة من دول أمريكا الجنوبية إلى أوروبا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الاتحاد الأوروبي يدرس فرض "عقوبات مشددة" على إيران بسبب دعم "حماس"

 

الاتحاد الأوروبي يرحب بفتح معبر رفح والمرور الآمن لمواطنيه