قررت وزارة الصحة بضبط وتحريز ما يوجد بالأسواق من الأصناف المحتوية على مادة "فالسارتان"، ومع هذا القرار لا تزال هذه الأدوية في الصيدليات المصرية حتى الآن.

وكان مركز اليقظة الدوائية التابع لوزارة الصحة، حذر من تناول العقارات المنتجة من المادة الفعالة "فالسارتان"، بناءً على ما رصده المركز من تقارير صادرة عن الوكالة الأوروبية للأدوية، بسبب تلوث تلك المادة والموردة من إحدى الشركات الصينية، بشائب غير متوقع ولا يفترض وجوده مع المادة الفعالة، والتي من المرجح أنها بسبب تغييرات في تصنيع المادة الفعالة، ما يشكل خطرا محتملا بمرض السرطان، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن".

وتستخدم أدوية فالسارتان لعلاج المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم؛ للحد من المضاعفات مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية، كما يستخدم مع المرضى الذين لديهم قصور في القلب أو نوبة قلبية حديثة. وفي اتصال بإحدى الصيدليات الشهيرة بالهرم، للاستفسار عن وجود بعض الأدوية التي تحتوي على مادة "فالسارتان"، وأجاب الصيدلي بوجود دواء "فالسركارد 80/12.5 أقراص" من إنتاج شركة ماش بريمير، وهيّ ضمن الأدوية التي وجهت وزارة الصحة بسحبها من الأسواق.

ووجّه مركز اليقظة الدوائية، الأطباء  بعدم وصف أو صرف تشغيلات المستحضرات المحتوية على الفالسارتان، واستخدام المثائل المتاحة بالسوق، وعلى الصيدليات ومخازن الأدوية ارتجاع الأدوية الموجودة لديها. وأرجع الدكتور محيي عبيد، نقيب الصيادلة، تواجد بعض الأدوية المحظورة من "فالسارتان" في الصيدليات إلى عدم وصول قرار وزارة الصحة إلى معظم الصيدليات ما يهدد صحة المصريين.

وقال عبيد نقلًا عن موقع "مصراوي": "كنت أتمنى أن تنتفض وزارة الصحة لسحب الأدوية خلال 48 ساعة، أو تدعو وزيرة الصحة جميع أطراف المنظومة الصحية للتكاتف من أجل سحب الأدوية التي تحتوي على مواد مسرطنة وحتى اللحظة لا يوجد أي تحرك". وأوضح الدكتور أيمن عثمان، الأمين العام لنقابة الصيادلة، أن أغلب شركات التوزيع لم تلتزم بتنفيذ قرار وزارة الصحة بسحب الأدوية التي تحتوي على "فالسارتان".

وأضاف عثمان: "لا يوجد نظام لسحب الأدوية من جميع الصيدليات"، لافتًا إلى أن الصيدليات يجب أن تلتزم بجمع هذه الأدوية وعدم عرضها للبيع، حال وصول قرار الوزارة بتحريزه، مشيرًا إلى أنه ستتم مراجعة شركات التوزيع غدًا بشأن سحب هذه الأدوية، وإبلاغ الإدارة المركزية للصيدلة بما يحدث مع الصيدليات.

واختتم نقيب الصيادلة تصريحاته قائلًا: "باقي الدول انتفضت لحماية مواطنيها، لكن ما يحدث هنا استهتار بصحة المصريين".