دعا الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لإعطاء الدبلوماسية والسلام فرصة في التعامل مع البرنامج النوي الإيراني، مشيراً إلى انه وجه إلى الكونغرس رسالة مفادها ان الوقت الحالي ليس لفرض عقوبات جديدة بل للسماح للدبلوماسيين والخبراء التقنيين بالقيام بعملهم. وقال أوباما، خلال مؤتمر صحافي تلا لقاءه رئيس الوزراء الأسباني، ماريانو راخوي، في البيت الأبيض، "اود أن أعلق على موضوع تناولته الأخبار، وهو الاتفاق المؤقت الذي توصلت إليه مجموعة 5+1، ومن ضمنها الولايت المتحدة، مع إيران، ما يسمح بمزيد من الوقت والمجال للتفاوض بشكل أكبر. وأضاف "أود ان أركز على ان هذا الاتفاق المؤقت هو نتيجة التحرك الدولي المنسق، بما في ذلك العقوبات غير المسبوقة، التي جلبت إيران إلى طاولة المفاوضات وسمحت لنا الآن بوقف برنامجها (النووي) فيما ندخل في منقاشات مكثفة حول اتفاق مستدام وشامل وطويل الأمد". وأقر الرئيس الأميركي ان الأمر سيكون صعباً ومليئاً بالتحدي، "لكن هكذا يجب أن تعمل الدبلوماسية". وأردف انه "إذا كانت إيران راغبة في السير عبر باب الفرصة المقدمة إليها، فلا شك لدي بأنه من الممكن فتح فرص استثنائية لها ولشعبها، أما إذا لم تفعل فنحن في موقع يخولنا عكس الاتفاق المؤقت وفرض مزيد من الضغوط لضمان ألا تمتلك إيران سلاحاً نووياً". وشدد أوباما على انه يفضل السلام والدبلوماسية، "وهذا هو أحد الأسباب التي دفعتني إلى توجيه رسالة إلى الكونغرس بأن الوقت الحالي ليس لفرض عقوبات جديدة، بل للسماح للدبلوماسيين والخبراء بالقيام بعملهم". وأضاف "سنتمكن من مراقبة والتأكد مما إذا كان الاتفاق المؤقت ينفذ، وإذا لم ينفذ سنكون في موقع قوي للرد". وتابع أوباما "ما نريده هو إعطاء جهود الدبلوماسية والسلام فرصة، وأنا واثق انني لا أتحدث عن نفسي فقط بل عن الشركاء في مجموعة 5+1 الذين يعتبرون ان هذه فرصة لا يجب أن نفوتها". وكانت إيران قد أعلنت ان تنفيذ الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه بين طهران ومجموعة 5+1 سيبدأ تنفيذه في العشرين من الشهر الحالي. وتوصلت إيران ومجموعة (5+1) التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إضافة الى ألمانيا، في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت إلى اتفاقية مؤقتة تجمّد إيران بموجبها جزءاً من برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات التي تضر باقتصادها.