فاليري آموس

اتهمت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ، فاليري آموس ، القوات الحكومية السورية بمواصلة استهداف المدنيين بالقنابل البرميلية والغارات الجوية ..كما اتهمت جماعات المعارضة المسلحة بارتكاب انتهاكات جسمية لحقوق الإنسان والقتل المتعمد للمدنيين في أماكن عديدة داخل سوريا.
وأعربت آموس عن أسفها ازاء استمرار طرفي الصراع في سوريا المسلحة بمواصلة استخدام العنف والهجمات على المدنيين،وطالبت بضرورة ايصال المساعدات الإنسانية، عبر خطوط النزاع وعبر الحدودالسورية.
وقالت آموس ، في جلسة مجلس الأمن التي عقدت اليوم حول الوضع الإنساني في سوريا،"إننا بحاجة إلى ايصال المساعدات وتسلميها عبر الحدود لتلبية الاحتياجات المتزايدة على الأرض ،وقد سبق أن اقترحت في تقارير سابقة قدمتها إلى المجلس من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود من خلال إنشاء مراقبين محايدين ولايزال 241 ألف شخص محاصرون في ظل ظروف صعبة ،وهم غير قادرين على مغادرة مجتمعاتهم ، وليس بإمكاننا الوصول اليهم.".
وأشارت إلى تواصل الهجمات التي تشنها جماعات المعارضة المسلحة على البنية التحتية المدنية ؛ ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة وتعطل شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء في مدن حلب وإدلب ودير الزور،وقالت إن أكثر من مليون شخص في مدينة حلب، يعيشون بدون مياه نقية ،مشيرة الي أنه في الأسبوعين الماضيين فقط،تم تشريد مالايقل عن 40ألف شخص في دير الزور.
وأضافت قائلة " لقد أبلغت مجلس الأمن في عام 2011،أن أكثر من مليون شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية،وقد وصل الرقم الآن الي 10.8 مليون شخص، كما قفز عدد الأشخاص المحتاجين في المناطق التي يصعب الوصول إليها الي 4.7 مليون شخص ،أي بزيادة قدرها 1.2 مليون شخص ، منذ صدور قرارمجلس الأمن رقم 2139 في فبراير الماضي".
وأكدت آموس مواصلة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة لجهودها الرامية إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للمدنيين،ونشر موظفي الإغاثة في أماكن صعبة وخطرة ،مشيرة الي أن أكثر من 60 عاملا انسانيا فقدوا أرواحهم أثناء تأدية مهامهم منذ بدء الصراع وحتي الآن.
وتعهدت المسئولة الأممية في احاطتها الي أعضاء المجلس اليوم بأن تبقي الأمم المتحدة ملتزمة ومستعدة لتوسيع نطاق عمليات الإنسانية داخل سوريا، وتقديم المساعدة المنقذة للحياة للمحتاجين اليها في جميع أنحاء البلاد.
أ ش أ