الأمم المتحدة

حذرت منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة  (فاو) السبت من تفشي المجاعة في جنوب السودان بسبب النزاع القائم بين الحكومة والمتمردين، ودعت الطرفين الى تسهيل مرور المساعدات الانسانية عبر الطرقات والانهر.
وقالت المنظمة في بيان صدر في روما حيث مقرها، بعد تقييم للوضع اجري في نيسان/ابريل وايار/مايو ان "بعض المناطق في البلاد تبدو معرضة كثيرا لتفشي المجاعة فيها خلال الاشهر القادمة".
ومع توقع بدء تطبيق اتفاق لوقف اطلاق النار السبت قالت الفاو ان الجوع سببه "النزوح والاسواق المدمرة وتقطع سبل الارزاق".
وقالت سو لاوتسيه رئيسة مكتب الفاو في جنوب السودان "هناك فرصة صغيرة لا تزال قائمة لمنع تفاقم هذه الازمة المريعة وتحولها الى كارثة".
من جهته قال برنامج الاغذية العالمي ومقره روما ايضا، انه سيقوم بتوسيع مساعداته لتصل الى 3,2 مليون شخص هذا العام.
وقال البرنامج ان الوضع "ينذر بالخطر" خصوصا في مناطق عزلها النزاع بما فيها مناطق عدة من ولاية الوحدة "حيث يواجه ما يصل الى ثلاثة ارباع السكان حاليا جوعا قاسيا".
واضاف البرنامج ان ولايتي جونقلي والنيل الاعلى تعانيان ايضا بشكل كبير.
وقال مايك ساكيت مدير برنامج الاغذية العالمي في جنوب السودان في بيان "ما زال بالامكان تجنب كارثة مجاعة لكن يتعين السماح لوكالات الاغاثة الانسانية بالوصول الى عشرات الاف المحتاجين قبل فوات الاوان".
واضاف "من الضروري جدا وقف القتال وغير ذلك من العوائق التي تحول دون وصول المساعدات المنقذة للحياة".
وقال البيان ان "الوكالة تعاني حاليا من نقص في التمويل بقيمة 261 مليون دولار (190 مليون يورو)".
ومن المتوقع ان يبدأ السبت تطبيق اتفاق لاطلاق النار بين حكومة جنوب السودان والمتمردين ينهي خمسة اشهر من الحرب الدامية دفعت بالبلاد نحو المجاعة مع تزايد مخاطر وقوع  اعمال ابادة.
وشرحت الفاو ان ازمة الامن الغذائي تمتد غربا الى مناطق كانت اقل تأثرا بالصراع في وقت سابق من هذا العام، مما يعرقل انشطة الزراعة وتربية الماشية وصيد الاسماك.
وقالت لاوتسيه انه يتعين السماح لوكالات الاغاثة بالوصول الى المتضررين بما في ذلك اعطائها التصريح الرسمي الضروري لاجتياز المعابر المائية وازالة نقاط التفتيش الاعتباطية وانهاء السيطرة على مواد الاغاثة.
وقالت الفاو انها لم تحصل سوى على 54 بالمئة من مبلغ ال77 مليون دولار الذي ناشدت الحصول عليه لمساعدة المزارعين في جنوب السودان.
أ ف ب