بان كي مون

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الاثنين السلطات الأمريكية لضمان حماية حقوق المتظاهرين في مدينة فيرجسون بولاية ميزوري، والتي تشهد احتجاجات عارمة منذ مقتل شاب أسود قبل أكثر من أسبوع على يد رجال الشرطة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش - في تصريحات صحفية اليوم - إن الأمين العام يدعو السلطات الأمريكية لضمان حماية حقوق التجمع السلمي وحرية التعبير.

كما دعا بان كي مون، كافة الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس، وطالب رجال الشرطة الأمريكية بالوفاء بالمعايير الأمريكية والدولية في التعامل مع المتظاهرين.

ومن ناحية أخرى، قطع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عطلته الصيفية، وعاد إلى واشنطن للاجتماع اليوم مع المحامي العام الأمريكي اريك هولدير بالبيت الأبيض حيث اطلعه على آخر مستجدات الوضع في مدينة فيرجسون.

وكانت السلطات الأمريكية في ولاية ميزوري الأمريكية قد أمرت اليوم بنشر وحدات من الحرس الوطني في مدينة فيرجسون، إحدى ضواحي سانت لويس، حيث استخدمت قوات الأمن ليلة أمس الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان لتفريق محتجين على حادثة مقتل شاب أسود على يد الشرطة الأسبوع الماضي.

وذكر حاكم الولاية جاي نيكسون في أمر تنفيذي وقعه اليوم الإثنين إن هذه القوات ستساهم في استعادة الأمن بعدما ألقى المحتجون قنابل حارقة وأطلقوا النار على الشرطة وأحد المدنيين.

واستخدمت قوات مكافحة الشغب أمس قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين قبيل بدء سريان حظر تجول ليلي فرضته السلطات، فيما قال شهود إن رصاصات أطلقت وإن الشرطة حثت من خلال مكبرات الصوت المحتجين على ترك موقع الاحتجاج.

وكان وزير العدل الأمريكي اريك هولدير قد أمر بتشريح جثة القتيل مايكل براون ليطمئن أسرته ومنطقته على أن السلطات ستجري تحقيقا مستفيضا في حادث مقتله.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن تقريرا تشريحيا أوليا خاصا طلبته أسرة براون أظهر أن الشرطي أطلق النار على الشاب ست مرات على الأقل.

ومن جهته، شدد بنجامين كرامب محامي عائلة الشاب القتيل على أهمية إجراء تحقيق نزيه في الحادث.

وقال كرامب إن "ما نطلبه حقيقة لمايكل براون جونيور هو عدالة بسيطة، نحن لا نطلب أي شيء غير عادي. إن العائلة تريد فقط ما يريده أي أشخاص آخرين إذا قتل أطفالهم في وضح النهار، وهو إجراء تحقيق عادل ونزيه".