المفوضة السامية لحقوق الإنسان

أكدت نافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان، أن التعذيب جريمة دون أي أدنى شك ولا يمكن التسامح مع أي عمل من أعمال التعذيب أو استعمال معلومة تم الحصول عليها باستعمال التعذيب.
وفي رسالة لها بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، أشارت بيلاي إلى أن العديد من النساء والرجال والأطفال يعذبون بشكل متعمد وفظيع كل يوم في السجون وأقسام الشرطة ومراكز الاعتقال الرسمية منها والسرية في جميع أنحاء العالم، كما يتعرضون للألم والإهانة، وقد يتم إجبار الأطفال على مشاهدة ذويهم وهم يتعرضون للتعذيب.
وذكرت المفوضة السامية أن التعذيب اليوم، يقع في عدد متنام من البلدان في مراكز احتجاز أقامتها ميليشيات غير رسمية وغيرها من الأطراف غير التابعة للدولة، وقد وثق مكتبها مؤخرا حالات تعذيب قامت بها جماعات معارضة في أوكرانيا وسوريا من ضمنها قوات ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام /داعش/ التي سجلت اختراقات كبيرة في العراق مؤخرا.
كما أشارت إلى أن مئات الآلاف من مثل هؤلاء الضحايا وعشرات الآلاف من مثل تلك الأماكن، توجد في بلدان كل قارة من قارات الكرة الأرضية، وتضم هذه البلدان ديكتاتوريات وبلدانا في مراحل انتقالية والعديد من البلدان ذات التقاليد البرلمانية الديمقراطية.
وتحظر اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، التعذيب في كل الحالات وبدون استثناء، ولا يمكن تبرير التعذيب تحت مسميات الأمن القومي أو محاربة الإرهاب أو تهديد الحرب أو أي حالة طوارئ عامة، حيث إن كل الدول ملزمة بالتحقيق في جميع ادعاءات التعذيب والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وبالملاحقة القضائية لهذه الدعاوى وعليها أن تضمن كافة الوسائل التي تمنع مثل هذه الممارسات.
يشار إلى أن صندوق الأمم المتحدة لضحايا التعذيب الذي يديره مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يوفر مساعدة مالية للمنظمات التي تقدم الدعم النفسي والطبي والاجتماعي لضحايا التعذيب وكذلك المساعدة القانونية والدعم المالي.
قنا