غوانتانامو

رفض سعودي معتقل في غوانتانامو المشاركة الاثنين في جلسة للنظر في وضعه خشية تعرضه لتفتيش بدني، وفق ما اعلن محاميه.
وتم النظر في حالة محمد عبد الرحمن الشمراني (39 عاما) الذي امضى حتى الان اثني عشر عاما في غوانتانامو في غيابه من جانب لجنة تضم ستة اعضاء، كلفتها ادارة الرئيس باراك اوباما بحث حالات الاشخاص المعتقلين لفترة غير محددة والنظر في امكان اعادتهم الى بلدانهم الام او الافراج عنهم الى بلد ثالث.
والسعودي هو المعتقل السادس الذي تنظر اللجنة المذكورة في وضعه بعدما اوصت بنقل يمنيين اثنين وصادقت على اعتقال ثالث.
وهو ثاني معتقل يرفض حضور الجلسة. واوضح محاميه ان الشمراني يرفض اي لقاء خارج المعتقل لاسباب "شخصية جدا تتصل بمعتقداته".
واضاف في بيان "بالنسبة الى هذا المعتقل، فان التفتيش البدني كما يتم اجراؤه والذي يفترض ان يمس الحارس منطقة اعضائه التناسلية، هو مذل ومهين".
لكنه تدارك ان هذا لا يعني انه يرفض "التعاون" وانه يشكل "تهديدا كبيرا على الولايات المتحدة"، متابعا "انه انسان يريد ان يبدأ من الصفر وينبغي منحه فرصة ثانية".
واكد ان موكله يريد العودة الى السعودية ليبقى الى جانب عائلته ويخضع لبرنامج اعادة التأهيل للمعتقلين السابقين في غوانتانامو.
وتعتبر الحكومة الاميركية ان الشمراني كان يجند افرادا لمصلحة القاعدة وطالبان في السعودية قبل ان يخضع لتدريب في معسكر في افغانستان ويقاتل "في شكل شبه مؤكد" ضد القوات الاميركية وحلفائها.
والشمراني واحد من 45 معتقلا في غوانتانامو لم توجه اليهم اتهامات ولم يحاكموا ولم يتلقوا موافقة السلطة العسكرية لنقلهم.
أ ف ب