العبارة الكورية المنكوبة

اظهر مقطع فيديو صور بواسطة هاتف نقال عددا من التلاميذ الذين غرقت عبارتهم في السادس عشر من نيسان/ابريل، وهم يتحدثون ويضحكون عن غرق سفينة تايتانيك، وذلك قبل دقائق على وقوع حادث عبارتهم التي كانت على متنها 476 شخصا.
والتقط هذه المقاطع تلميذ في السابعة عشرة من العمر عثرت فرق الانقاذ على جثته في حطام العبارة.
ويظهر المقطع جمعا من هؤلاء الشباب والفتيان وهم يلهون ويمرحون اثناء تمايل العبارة. ويقول احدهم مازحا "انقذوني"، ويسمع صوت تلميذ آخر يقترح نشر هذا المقطع على موقع فيسبوك، فيما الثالث يصيح "سيحل بنا ما حل بركاب سفينة تايتانيك".
وتشير ساعة الهاتف الى ان المقطع صور قبل دقائق قليلة على بث طاقم العبارة اول اشارة طلب نجدة.
وظل جو المرح سائدا لبعض الوقت، ثم استولى القلق على الركاب حين ادركوا انهم في وضع حرج.
وبثت وسائل الاعلام في كوريا الجنوبية هذه المشاهد بناء على طلب والد احد التلاميذ، وجرى اخفاء ملامح الوجوه من المقطع احتراما للضحايا.
وتسمع في التسجيل اصوات طاقم العبارة وهم يطلبون عبر مكبرات الصوت من الركاب ان يلزموا اماكنهم.
وقد نجا قائد العبارة و14 من طاقمها من الحادث، وهم اوقفوا جميعا واتهموا بالتأخر في اعطاء الاوامر باخلاء العبارة حتى فات الاوان.
وقال القبطان للمحققين انه اراد ان يتجنب قفز الركاب الى مياه البحر قبل وصول فرق الانقاذ.
ويسمع في التسجيل صوت شاب يتساءل "ماذا يفعل القبطان في هذه الاثناء يا ترى".
وكان على متن هذه العبارة 476 راكبا، منهم 325 تلميذا من مدرسة واحدة، كانوا في طريقهم الى جزيرة جوجو.
وبحسب آخر حصيلة نشرت الجمعة، قضى في هذا الحادث 225 شخصا وفقد اثر 77.
أ ف ب