رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الاثنين إنه سيعمل مع رئيس المفوضية الأوروبية الجديد جان كلود يونكر من أجل تحقيق مصالح بريطانيا.
وفي بيانه أمام مجلس العموم البريطاني حول اجتماع القمة الأوروبية الأسبوع الماضي في بروكسل، قال كاميرون "ان توقيع اتفاقية الشراكة مع جورجيا ومولدوفا وأوكرانيا يعكس التزام المجلس الأوروبي بدعم هذه الدول مع تبنيها لاصلاحات".
وأضاف ان محاولته لمنع تعيين يونكر على أساس الاعتقاد بأنه لن يصلح الاتحاد الأوروبي، كانت "مسألة مبدأ لم أكن مستعدا للتنازل عنها".
وشدد على أن بريطانيا ستكون صوت أولئك الذين يسعون للتغيير في أوروبا ، ولا يزالون يأملون في امكانية تحقيق ذلك ، مشيرا الى أن حقه في الاعتراض على أي رئيس مفوضية جديد تم الغاءه عندما وقعت حكومة حزب العمال الأخيرة على معاهدتي ( نيس) و (لشبونة).
وأضاف " من المهم أن مجلس أوروبا وافق على اعادة النظر في طريقة انتخاب رئيس المفوضية الأوروبية المرة القادمة ، زملائي في مجلس أوروبا يعلمون أن بريطانيا تريد وترغب في اجراء اصلاحات. ويعلمون أن بريطانيا ملتزمة بموقفها".
وواجهت تصريحات رئيس الوزراء البريطاني انتقادات حادة من زعيم حزب العمال اد ميليباند خلال الجلسة ، حيث اتهمه بالفشل في ادارة المعركة التفاوضية ، اضافة الى عدم القدرة على بناء تحالفات مع الدول الأعضاء لوقف تعيين يونكر، واصفا ما حدث "بالاذلال التام لرئيس الوزراء".
وأكد ميليباند على أن رئيس الوزراء حول زعماء الاتحاد الأوروبي من منقسمين حول شخصية رئيس المفوضية الأوروبية، الى متحدين ضده، في اشارة إلى أن التصويت جاء بأغلبية ساحقة بلغت 26 صوتا لصالح يونكر مقابل صوتين فقط ضده.
وقال " مزيج التهديدات والاهانات التي استعملها رئيس الوزراء أدت الى نفور حلفاءه منه واضعاف حجة بريطانيا."
وتابع "الحقيقة هي أن رئيس الوزراء عاد الى بريطانيا يوم الجمعة بعد أن فشل - وهو فشل مروع في بناء العلاقات، والفوز بالدعم لبريطانيا."
واضاف "خسر بنتيجة 26 صوتا مقابل صوتين، ويأتي إلى هذه القاعة ليدافع عما فعله"، مؤكدا أنه رئيس وزراء خاسر لا يمكنه أن يدافع عن مصالح بريطانيا.