الرئيس الأميركي باراك أوباما

ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن قائد القوات الأمريكية في العراق أوصى تقدم بتوصية للرئيس الأمريكي باراك أوباما حول إبقاء 23 ألف جندي أمريكي في العراق لتعزيز الانتصار والحفاظ عليه، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق وذهبت جميع القوات المقاتلة إلى وطنها.
وأوضحت الصحيفة - في تقريرنشرته بعنوان /جيش في حالة من الفوضى/ وأوردته على موقعها الالكتروني اليوم الاثنين - أن حالة الفوضى عادت إلى بغداد من خلال المتطرفين من الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" المرتبطين بتنظيم القاعدة، الذين هزموا في عام 2011، وعادوا إلى العراق في حملة إرهابية للسيطرة على مساحات ضخمة من الأراضي في المناطق الشمالية والغربية، وأنهم يهددون الدولة العراقية، وعلى وشك إنشاء دولة إرهابية هائلة تعرض العالم للخطر.
وأشارت إلى أن الجنرال العسكري المتقاعد جون كين الذي قدم المساعدة والنصح للقادة العسكريين في العراق، ساعد في زيادة
القوات عام 2007، ويتذكر كيف حققت الولايات المتحدة النصر باليد العاملة إلى جانب الجيش العراقي لتنفيذ ضربات متناهية القوة ذات دقة عالية، فكان جهدا فعالا حيث توقف العدو، تنظيم القاعدة في العراق، عن إرسال القتلة إلى العراق لأنهم سيكونون عرضة للابادة السريعة.
ونوهت الى أنه دون التوجيه على أرض الواقع، فإن الجيش العراقي، الذي أنفق البنتاجون عليه الكثير من المال والوقت، غير كفء للوقوف والنضال من أجل مدينتي الموصل وتكريت، وأن أفضل قوات رئيس الوزراء العراقي نور المالكي ووحدات عملياته الخاصة أنهكت في الحرب في الشمال.
ورصدت معضلة المالكي بالقول، في عام 2008، وقع الرئيس الأمريكي السابق بوش والمالكي اتفاقية بشأن وضع القوات ونصت على أن جميع القوات الأمريكية ستغادر بحلول ديسمبر 2011، ويقول مؤيدو الإدارة الحالية للرئيس أوباما أنه قام بإعدام ما وقع بوش في عام 2008 في عام 2011.
وقالت "واشنطن تايمز" أن هناك تقارير صحفية مختلفة تشير إلى أن المقاتلين الأكراد طردوا بواسطة قوات "داعش" بعد فترة وجيزة من دخول داعش المدينة، وسط حالة من الفوضى وهروب الجنود العراقيين وتخليهم عن قادتهم ووحداتهم.
واختتمت بمقترح الجنرال كين لأوباما بإتخاذ بعض التحركات الجريئة وإرسال بعض القوات لبغداد وإبقائهم هناك، ولكنه يستبعدها حتى الآن.