الحدود مع ليبيا

اعلن مسؤول بالخارجية السودانية الاربعاء وفاة عشرة مهاجرين غير شرعيين كانوا ضمن نحو 300 مهاجر تركهم مهربون في الصحراء على الحدود السودانية الليبية.
ونقلت وكالة الانباء السودانية عن المسؤل الكبير بالخارجية السودانية عبد العزيز حسن صالح "كانوا يعانون الجوع والعطش "
واضاف ان عصابة متورطة في الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر "امرتهم بالنزول من السيارات. وهو تصرف معتاد من تجار البشر عندما يقبضون الثمن. انهم يهتمون فقط بالاموال ".
وقال ان "ستة من المتوفين سودانيون واثنان اثيوبيان وواحد ارتريا واخر لم يتم التعرف على جنسيته".
وكان المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد لفرانس برس في و قت سابق ان عدد المتوفين تسعة.
وقال سعد "انهم مهاجرون غير شرعيين كانوا في طريقهم الى ليبيا".
واضاف المتحدث "لقد تركهم المهربون في الصحراء على الحدود بين السودان وليبيا، جميع الذين توفوا من السودانيين، والاخرون من جنسيات مختلفة بينهم اثيوبيون واريتريون وباكستانيون وبنغلادشيون".
واورد موقع وزارة الدفاع السودانية في بيان للمتحدث ان عدد المهاجرين الذين "انقذتهم القوات المشتركة السودانية الليبية هو 319" مضيفا "توفي تسعة منهم والباقون في حالة سيئة ويتم الان اسعافهم، وتجري الترتيبات لنقلهم لمدينة دنقلا" في اشارة الى هذه المدينة السودانية الواقعة على بعد 500 كلم شمال غرب العاصمة السودانية الخرطوم.
وبدا من حديث حسن صالح لسونا كان الضحايا على الجانب الليبي من الحدود.
وقال ان "القنصلية السودانية في مدينة الكفره (الليبية )نسقت بسرعة مع السلطات الليبية والقوات المشتركة السودانية الليبية على الحدود بين الدولتين".
والمنطقة الصحراوية الممتدة من شرق السودان عبر مصر الى شبه جزيرة سيناء هي الطريق الرئيسي للمهاجرين الافارقة الباحثين عن حياة افضل .
ويقوم الاف الاريتريين بهذه الرحلة كل عام فيتوجه عدد منهم الى اسرائيل ويحاول اخرون الوصول الى اوروبا .
واشار مصدر قريب من الملف الى ان "بعضهم يحاول الانتقال عبر مصر والبعض الاخر يحاول عبر ليبيا ، ثم يحاولون عبور البحر الابيض المتوسط من ليبيا".
وتوفى 350 مهاجرا غير شرعي اغلبهم من اريتريا في تشرين الاول/اكتوبر الماضي عندما غرق مركبهم قرب جزيرة لامبيدوزا الايطالية وهم يحاولون العبور الي اوروبا .
وفق معلومات سودانية رسمية فان نحو 600 شخص من اريتريا يلجأون شهريا الى السودان بهدف التوجه بعدها الى ليبيا ومنها الى اوروبا.
واتهم تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش صدر في شباط/فبراير الماضي ضباط امن سودانيين ومصريين بالضلوع في عمليات الاتجار بالبشر واحتجاز المهاجرين الاريتريين للحصول على فدية من اهاليهم اضافة الي تعذيبهم .
وقالت منظمة العفو الدولية العام الماضي ان اللاجئين الاريتريين يتم اختطافهم في السودان ويغتصبون ويضربون ويربطون واحيانا يقتلون ويرحلون الي شبه جزيرة سيناء حيث يحتجزون للحصول على فديات من اقاربهم .
وقالت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا "تلقينا تقارير في عام 2011 بان مقيمين في مخيم الشجراب للاجئين في ولاية كسلا السودانية قرب الحدود الاريترية تعرضوا للخطف".
وطلب  مسؤول سوداني في منطقة حدودية مع اريتريا من الاتحاد الاروبي المساعدة في الحد من الاتجار بالبشر.
وقال والي كسلا محمد يوسف ادم لسفراء الاتحاد الاروبي الذين زاروا كسلا من الخرطوم في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي "نحن مستهدفون بمجموعات منظمة ونطلب مساعدتكم لمواجهتها".
أ ف ب