لندن ـ مصر اليوم
يُحتمل أن يكون علماء الآثار الذين عثروا على الهيكل العظمي لرجل يحاول الفرار من ثوران بركان فيزوفيوس عام 79 بعد الميلاد، أخطأوا في تحديد طريقة وفاته.
وحققت صور هيكل عظمي يعود إلى الرجل الأسوأ حظًا في التاريخ كما أطلق عليه، انتشارًا واسعًا بعدما قال العلماء إن صخرة ألقتها سحابة بركانية تسببت في قطع رأسه. وفي بيان صدر الشهر الماضي قال العلماء: كتلة حجرية هائلة اصطدمت بالجزء الأعلى من جسمه وهشمت أعلى جزء في الصدر ولم يتم التعرف إليه بعد».
واعترف العلماء الآن بأن تحليلهم الأولي ربما كان خاطئًا بعدما أزالوا الصخرة أخيرًا ووجدوا أن جمجمة الرجل سليمة تمامًا.
وأعلنت حديقة بومبي الأثرية في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن البقايا الهيكلية التي حددت تتكون من الجزء العلوي من الصدر والأطراف العلوية والجمجمة والفك. ويفترض أن موته لم يكن نتيجة لتأثير الكتلة الحجرية كما كان ظاهرًا في البداية، ولكن من المحتمل أن يكون هناك اختناق ناجم عن تدفق الحمم البركانية».
وعثر على بقايا الرجل القديمة في منطقة حفريات قرب موقع مكتشف حديثًا، يتميز بوجود منازل أثرية ذات شرفات. ووصف المدير العام للموقع الأثري ماسيمو أوسانا ذلك بأنه اكتشاف استثنائي يساهم في تكوين صورة أفضل لتاريخ العصر وحضارته.
و كان علماء الآثار يبحثون عن بقايا منزل روماني كبير، ووجدوا بقايا حصان توفي أيضًا أثناء ثوران البركان، في اكتشاف آخر غير عادي.
وشكّل بركان فيزوفيو سحابة كبيرة من الغاز الساخن إضافة إلى تدفق الحمم البركانية التي اجتاحت المدينة الإيطالية. ويعتقد علماء الآثار أن هذه السحابة القاتلة هي التي أدت إلى اكتشافهم الأخير.