لندن-مصراليوم
كشفت منظمة العفو الدولية، الاثنين، نقلا عن لقطات مصورة من الأقمار الصناعية، أن ميانمار تقوم حاليا ببناء قواعد عسكرية وبنية تحتية أخرى على قرى أحرقت وسويت بالأرض بعد أن كان يقطنها سكان من عرقية الروهينغا سابقا.
وحذّر تقرير صادر عن المنظمة الحقوقية من أن الأرض التي كانت تسكنها في الماضي أقلية بلا جنسية، يجري عسكرتها "بوتيرة مثيرة للقلق" مع بناء نقاط حدود وقواعد ومهابط لطائرات مروحية. ووفر ما يقرب من 700 ألف من مسلمي الروهينغا إلى بنغلاديش على خلفية حملة وحشية للجيش في ميانمار بدأت في أغسطس/آ[ من العام الماضي.
وقال تيرانا حسن، مدير الاستجابة في الأزمات بمنظمة العفو الدولية، وفقًا لبيان صدر اليوم الاثنين، إن "ما نشهده في ولاية راخين هو استيلاء على الأراضي من قبل الجيش على نطاق درامي. يجري بناء قواعد جديدة لإيواء نفس قوات الأمن التي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية ضد الروهينغا".
يذكر أن ميانمار، ذات الأغلبية البوذية، أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي عن استعدادها إعادة لاجئي الروهينغا في بنغلاديش إلى الوطن، فيما حذرت جماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة من أن الأوضاع في ولاية راخين الشمالية غير مناسبة لعودتهم. وقال تيرانا حسن إن هذا الدليل الأخير "يجعل من العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئي الروهينجا أمرا بعيد المنال".
ولم يعلق المتحدث باسم الحكومة، زاو هتاي، على الفور على تقرير اليوم الاثنين لكنه قال في وقت سابق لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عملية التجريف لم تكن سوى في "قرى محروقة أو مدمرة". وقالت المقررة الخاصة بالأمم المتحدة في شؤون حقوق الإنسان في ميانمار، يانجي لي، في تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان الصادر يوم الجمعة إن تصرفات ميانمار في ولاية راخين ترقى إلى الإبادة الجماعية.