موسكو ـ مصر اليوم
قال مندوب الولايات المتحدة الأسبق لدى الأمم المتحدة توماس بيكيرينج ، إن اللقاء الذي انعقد ، أمس الأول " الجمعة " بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في هامبورج يعطي بعض الأمل ، ولكن من دون يقين بشأن مستقبل العلاقات.
وأضاف بيكيرينج - في تصريحات لوكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم/ الأحد/ - أن أي لقاء في الوقت الحالي هو خطوة للأمام ، وذلك وفقا لحالة العلاقات بين البلدين قبيل قمة مجموعة الدول العشرين ، والتي شابها بعض التوتر في عدد من الملفات.
وأشار إلى أن الاتصالات رفيعة المستوى بين واشنطن وموسكو كانت وراء الاتفاق بين البلدين على وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا ، والذي يدخل حيز التنفيذ اليوم ، قائلا إن "سوريا متزعزعة فجميع الجهود السابقة لوقف إطلاق النار فشلت بعد وقت قصير أو طويل" ، لكنه أشار إلى أن كلا الجانبين أكدا أن هذه بداية التغيير ، واصفا ذلك بأنه "علامة جيدة".
وأضاف الدبلوماسي الأمريكي "بوجه عام ، يقع اللقاء في المنتصف بين النجاح الكبير والفشل الكامل ، من المحتمل أن يكون أفضل مما توقعه كثيرين ومقياس ينبغي أن يعطي بعض الأمل ، ولكن من دون يقين".
من جانب آخر ، رجح بيكيرنج ألا يغير ذلك اللقاء بشكل كبير من المناخ السياسي داخل الولايات المتحدة فيما يتعلق بروسيا ، موضحا أن "واشنطن محفورة بعمق في مزاج مناوئ لروسيا" ، سواء على المستوى الشعبي أو داخل الكونجرس ، مؤكدا أن التركيز الشديد على مسألة التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في العام الماضي لن ينتهي قريبا.
وأشار الى أنه "مع مرور الوقت ، إذا قادت هامبورج إلى قدرة أكبر على العمل سويا (في الأمم المتحدة) بنيويورك وفي كل مكان آخر فيما يتعلق بقضايا مثل سوريا وكوريا الشمالية وداعش وقضايا أخرى ، فإن قضية الانتخابات ستندرج في الخلفية ، مضيفا: "قبل هذه الخطوات ، لا تغيير حقيقي (سيحدث) في واشنطن في الأشهر المقبلة".