طالبت لجنة الأمم المتحدة المستقلة المعنية بحقوق الإنسان بدولة جنوب السودان، بضرورة إجراء تحقيق أممي في جرائم العنف الجنسي المرتكبة ضد النساء هناك.

وقالت اللجنة في بيان اليوم /السبت/ - إن العنف الجنسي في جنوب السودان وصل إلى أبعاد أسطورية على خلفية الصراع الدائر في البلاد.

وأشارت اللجنة على لسان رئيستها ياسمين سوكا، بعد زيارة قامت بها لمدة عشرة أيام إلى دولة الجنوب التقت خلالها العديد من الضحايا في العاصمة جوبا ومناطق أخرى، إلى أن حجم الاغتصاب الجماعي للنساء المدنيات فضلا عن طبيعة الاغتصاب البشعة من قبل رجال مسلحين ينتمون إلى مختلف الجهات لم يقتصر على ما كان قد أثير فىي يوليو من قبل موظفي الأمم المتحدة عن عمليات الاغتصاب الجماعي بالعاصمة جوبا، ولكنه يحدث للنساء في جنوب السودان على أساس يومي بينما العالم يغمض عينيه - على حد وصفها - .

وأكدت اللجنة أنها تعتزم الدعوة إلى تشكيل فريق تحقيق خاص للذهاب إلى جنوب السودان لجمع الأدلة على جرائم الاغتصاب من أجل وضع أساس لمحاكمات في المستقبل.

ودعت اللجنة حكومة جنوب السودان ومن يسيطرون على مناطق المعارضة إلى ضرورة إعطاء محققي الأمم المتحدة وصولا غير مقيد إلى جميع أنحاء البلاد للتحقيق في هذه الجرائم.

وقالت إن دراسة استقصائية بالعاصمة جوبا كشفت عن أن حوالي 70 % من النساء تعرضن للاعتداء الجنسي، لافته إلى أن الاغتصاب هو واحد من الأدوات المستخدمة للتطهير العرقي هناك، في ظل إفلات مطلق من العقاب لهذه الجرائم.

وأكدت لجنة الأمم المتحدة المستقلة المعنية بحقوق الإنسان بدولة جنوب السودان في ختام بيانها ، أن السبيل الوحيد للتعامل مع ذلك هو أن يكون القادة على مستوى المسؤولية والسماح بإجراء التحقيقات اللازمة وملاحقة المسؤولين عن تلك الجرائم.