أكد رئيس الحكومة الفرنسية جان مارك ايرولت الخميس ، أن الهدف الآن هو انجاح "مؤتمر جنيف 2 "حول سوريا وأن يؤدي ذلك إلى تشكيل حكومة انتقالية بكامل الصلاحيات. وقال ايرولت الذي سيبدأ زيارة لموسكو اليوم في مقابلة مع صحيفة "كومرسانت" الروسية، أنه "مع استعمال نظام دمشق أسلحة كيميائية ضد شعبه فأن فرنسا تفتخر بأنها اعتبرت على غرار عدد كبير من شركائها أنه لم يعد من الممكن البقاء بدون رد فعل"، مضيفاً أنه وبدون هذا الضغط ما كان سيتحقق أي تقدم في تفكيك الترسانة الكيميائية السورية التي كان بشار الأسد ينفي وجودها حتى في الصحافة الدولية. وأعرب عن سروره لكون روسيا اتخذت المبادرة وأنه أصبح بالإمكان تخطي عائق كبير وطويل في مجلس الامن الدولي بتبني القرار 2118 بالاجماع في 27 سبتمبر". وأضاف رئيس الوزراء الفرنسي، أن الهدف الآن هو إنجاح مؤتمر "جنيف 2"، موضحا أن هذا الأمر يتطلب توفير الشروط كي يشارك الإئتلاف الوطني السوري المعارض في المؤتمر وأن يؤدي إلى تشكيل حكومة إنتقالية تتمتع بكامل الصلاحيات التنفيذية بما في ذلك صلاحيات الرئاسة. وأكد أن بلاده تعمل على هذا الأساس وهي مستعدة للعمل مع روسيا، لافتا إلى أنه سيبحث ذلك بدون شك مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف. وزير الخارجية الصيني يحث على توازي تدمير الأسلحة الكيماوية مع الحل السياسي ​ ومن جهة أخرى، صرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي يزور باريس حاليا بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السورية، ولابد من بذل جهود على المستويات المحلية والإقليمية والدولية لحل القضية السورية. وقال وانغ في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا)الصينية إن بلاده ترغب في مواصلة لعب دور إيجابي وبناء في هذه العملية، وتعتزم بذل الجهود لتسهيل عقد مؤتمر دولي ثان حول سوريا في جنيف، والتطبيق الكامل لبيان جنيف، مضيفا أن العمل على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وتدمير الأسلحة الكيمائية في سوريا يجب أن يتم تنفيذهما بالتوازي، متعهدا بدعم الصين لهذه العملية. ودعا وزير الخارجية الصيني الأطراف المعنية في سوريا إلى تسوية الخلافات عن طريق الحوار والتفاوض، وحث جميع الأطراف على التعاون مع جهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث الأخضر الإبراهيمي ودعمها ، والمشاركة في مؤتمر "جنيف 2" بدون أية شروط مسبقة من أجل إبرام اتفاق حول عملية الانتقال السياسي، كما دعا الدول والمناطق المعنية باستغلال نفوذها لإرسال رسالة مشتركة حول عقد مؤتمر "جنيف 2" والتطبيق التام لبيان جنيف. وحث المجتمع الدولي على الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية، واحترام سيادة واستقلال ووحدة وسوريا وسلامة أراضيها، فضلا عن إرادة واختيار الشعب السوري، مضيفا أن مستقبل سوريا يجب أن يتحدد عن طريق شعبها فقط. وفي معرض إشارته إلى تقدم إيجابي تحقق في تدمير الأسلحة الكيميائية السورية، قال وانغ إن خبراء صينيين يشاركون في هذا العمل، موضحا أن الجانب الصيني يرغب في توفير الدعم المالي في هذا الصدد. ولفت وانغ إلى أن الصين تأمل أن تتعاون جميع الأطراف المعنية وتدعم عمل الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، من أجل تدمير الأسلحة الكيماوية السورية.