بدأ حياته في معاناة، فلم يستطع أن يتكلم حتى بعد بلوغه عامه الثاني، ليصيب القلق والديه، ولكن عندما وصل "رافائيل ماير" لسن الخمس سنوات، اتقن الفتى البرازيلي تسع لغات كما ذكر موقع "ميل أون لاين".

وشخّص الأطباء في عام 2012، حالة رافائيل بأنه يعاني من اضطراب طيف التوحد، ويعد الفتى الذي ينحدر من سانتا كاترينا في البرازيل، أصغر أخوته الأربعة الوحيد المصاب بالتوحد، وأصيب والديه بالصدمة عندما أخبرهم الأطباء بحالة ابنهم الأصغر، واستمروا في البحث لكيفية التعامل مع طبيعة مرضه.

وخضع "رافائيل" لجلسات العلاج والتقى بأخصائي النطق، ولكن لم تشهد حالته أي تحسن، لتقول  أصبت بحالة شديدة من الذعر. فهو لم يستجب لأي علاج، لكن ما لعب دورًا حاسمًا هو تقديم جهاز لوحي له، حيث كان الفتى يقضي ساعات طويلة في تصفح مقاطع فيديو يوتيوب خاصة بالأطفال، وعندما بلغ عامه الرابع أظهر علامات كبيرة على التحسن وتبادل أحاديث مع معالجه. وكانت الأحاديث مع ذلك باللغة الإنجليزية.

وقالت والدة رافاسيل: "كل شيء على الجهاز اللوحي كان باللغة الإنجليزية. جعلته يتحدث إلى زوج صديق أيرلندي، قال لها: إن رافائيل يتكلم أفضل من زوجته التي عاشت في أيرلندا لمدة عشر سنوات".

كما اختار رافائيل لغة الإسبرانتو، وهي لغة مساعدة دولية يتحدث بها 120 دولة، كما تعلم لغة الإشارة البرازيلية، وعندما وصل عامه الخامس دخل المدرسة وتعلم اللغة البرتغالية. وفي الوقت الذي احتفل فيه بعيد ميلاده السابع، كان رافائيل يتقن بالفعل الإسبانية واليابانية والألمانية والإيطالية والروسية.

وساعد رافائيل في تقدمه بجانب ما سبق، هو حبه للموسيقى وتقديره للبيانو الذي يتعلمه.

وبعد هذه الأشياء التي نجح فيها رافائيل، خفض الأطباء من مرض التوحد لديه من خطيرة إلى معتدلة.

قد يهمك أيضا :  

"المصرية للأوتيزم" تنظم يومًا رياضيًا لأطفال التوحد

المبيدات تعرّض الأطفال الرضع لخطر الإصابة بـ"التوحد"