افتتح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أول سفارة بريطانية في العاصمة الصومالية مقديشو منذ اندلاع الحرب الاهلية في عام 1991، كما أعلنت الوزارة. وقال هيغ في بيان نشرته الوزارة في لندن "أنا سعيد جدا لأعلن اليوم، بعد 22 سنة من سحب دبلوماسيينا من مقديشو، أن علم بريطانيا يرفرف مشيرا الى الافتتاح الرسمي للسفارة البريطانية الجديدة".وأضاف الوزير البريطاني الذي حل بمقديشو في زيارة غير معلنة للإشراف على الافتتاح"إن (افتتاح السفارة) رمز لثقتنا وإيماننا بمستقبل الصومال".وقال الرئيس الصومالي من جهته، حسن الشيخ محمود، لدى حفل الافتتاح "هذه إشارة على الاتجاه الذي تسير فيه الصومال".ومضى للقول "الصومال يعود إلى الحظيرة الدولية"، معبرا عن أمله في أن تحذو قوى غربية أخرى حذو بريطانيا.ومن المنتظر أن تباشر البعثة البريطانية عملها بشكل كامل في أواخر يوليو/تموز المقبل.وهذه أول خطوة تتخذها دولة غربية منذ بدء الصومال في التعافي من آثار الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من عقدين.وكانت كل من تركيا وإيران اللتين تسعيان إلى تعزيز نفوذهما في منطقة القرن الأفريقي قد افتتحتا بعثتين دبلوماسيتين لهما في مقديشو من بين دول أخرى.ورغم أن الصومال يستعيد تدريجيا مقومات الدولة، فإنه لا يزال يعتمد على دول أخرى لتوفير الأمن فيه.وستنظم بريطانيا مؤتمرا دوليا في 7 مايو/أيار المقبل يهدف إلى استشراف سبل تعزيز الأمن في الصومال وفرض حكم القانون فيه وتعمير ما دمرته الحرب.ويُذكر أن الدول التي افتتحت بعثات دبلوماسية لها في مقديشو هي تركيا وليبيا وإثيوبيا والسودان واليمن وإيران.