أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن عدد طلبات اللجوء إلى الدول الصناعية الغربية زاد بمقدار الثلث في عام 2013.  وقالت المفوضية، في تقرير صدر اليوم، "إن السبب الرئيس لذلك هو الأعداد المتزايدة للسوريين الفارين من بلدهم بسبب الحرب والعنف الدائر هناك"، مشيرة إلى أن عدد طلبات اللجوء في العام الماضي بلغت أكثر من 612 ألف طلب في أمريكا الشمالية وأوروبا ومنطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، وهو أعلى رقم منذ عام 2001 .  وينتمي أكبر عدد من طالبي اللجوء إلى سوريا وروسيا وأفغانستان وبلدان أخرى منها العراق وباكستان وإيران والصومال والصين. وقال فولكير تيرك، مدير قسم الحماية الدولية بالمفوضية ، إن معدلات قبول طلبات اللجوء تتراوح بشكل واسع، وتميل إلى الزيادة بالنسبة للأشخاص الفارين من الصراعات، موضحا أن معدلات القبول تعني الأشخاص الذين حصلوا على إقرار بوضعهم كلاجئين أو من استطاعوا الحصول على وضع الحماية الدولية. وأضاف"أن تلك النسب تعد مرتفعة إلى حد ما بين السوريين والإريتريين والعراقيين والصوماليين والأفغان لتتراوح بين 62 بالمائة و 95 بالمائة خاصة بالنسبة للسوريين، إلا أننا نرى أن معدلات أقل بكثير لقبول مواطنين من روسيا والصين". ويتطلب الحصول على وضع اللاجئ وجود أدلة مقنعة على الخوف من الاضطهاد بسبب آراء سياسية أو الجنسية أو الانتماء إلى مجموعة اجتماعية أو عرق أو دين. ودعت المفوضة مزيدا من الدول إلى قبول طالبي اللجوء، خاصة الأكثر استضعافا وتعرضا للخطر.