إسلام آباد ـ أ.ف.ب
قتل نائب رئيس حكومة اقليم خيبر باختونخوا في شمال غرب باكستان وسبعة اشخاص آخرين السبت في هجوم انتحاري تبنته حركة طالبان واستهدف تجمعا سياسيا للحزب الحاكم في مدينة بيشاور عاصمة الاقليم. وافادت مصادر في الشرطة ان الانتحاري تسلل بعد ظهر السبت الى مقر سكني كان يجري فيه تجمع سياسي لرابطة عوامي، الحزب العلماني الحاكم في الاقليم، مشيرة الى ان حوالى مئة شخص بينهم كبار القادة المحليين في الحزب ووزراء كانوا يحضرون التجمع. وفجر الانتحاري حزامه الناسف في ذروة التجمع السياسي، ما اسفر عن اصابة "كبير الوزراء" بشير بلور (69 عاما) بجروح بالغة نقل على اثرها الى المستشفى حيث ما لبث ان فارق الحياة. وبلور هو معارض شرس لحركة طالبان الاسلامية المتشددة ولقبه "كبير الوزراء" يعني انه المسؤول الثاني في حكومة الاقليم اي بمثابة نائب رئيس الحكومة. وقال الوزير في حكومة الاقليم ارباب ايوب خان لوكالة فرانس برس ان بلور اصيب بجروح خطيرة في الهجوم الانتحاري وما لبث ان توفي في المستشفى متأثرا بجروحه. وقال "بوسعي ان اؤكد ان كبير الوزراء بشير بلور توفي. لقد كان في حالة حرجة حين نقل الى المستشفى وفارق الحياة". بدوره اكد مستشفى لايدي ريدينغ في بيشاور ان ثمانية اشخاص قتلوا في التفجير الانتحاري احدهم الوزير بلور، مضيفا في بيان ان الهجوم اسفر ايضا عن 18 جريحا. وقال الطبيب في المستشفى ارشاد جاويد لفرانس برس ان الوزير بلور "اصيب في الصدر والمعدة. لقد بذلنا كل ما في استطاعنا لانقاذ حياته" ولكنه توفي. وتبنت حركة طالبان الباكستانية الهجوم، مؤكدة ان المستهدف فيه كان الوزير بلور وذلك انتقاما لمقتل احد قادتها. وقال المتحدث باسم الحركة احسان الله احسان لوكالة فرانس برس "نتبنى مسؤولية اغتيال بشير احمد بلور. انه انتقام لشيخنا الكبير نسيب خان". واوضح خبراء متفجرات ان الانتحاري فجر حزامه الناسف عندما وصل المهرجان الانتخابي الى ذروته.