أبوجا ـ أ.ف.ب
نفت الهيئة النيجيرية لحالات الطوارئ الثلاثاء معلومات نقلها احد مسؤوليها حول اقتحام مسلحين كنيسة كانت تقام فيها صلوات في منطقة مضطربة بشمال شرق نيجيريا الاحد، واعلنت بالمقابل مقتل شخصين في ظروف ما زالت غامضة. وكان مسؤول في الهيئة اعلن الاثنين لصحافيين من بينهم مراسل فرانس برس عن مهاجمة مسلحين كنيسة خلال قداس الاحد ما ادى الى مقتل 15 شخصا في الهجوم الذي وقع في قرية متاخمة لمدينة شيبوك. ونشرت الهيئة الثلاثاء بيانا نفت فيه اقوال محمد كنار المنسق في هيئة الطوارئ الحكومية الذي تعذر على فرانس برس الاتصال به الثلاثاء، وادلت بمعلومات مختلفة تماما. ونفى الجيش النيجيري وقوع الهجوم. وقال بيان الهيئة انها "تنفي معلومات افادت عن مقتل 15 مؤمنا في محيط شيبوك (...) في ولاية بورنو". وتابع البيان "نظرا الى نسبة عدد من المقالات هذه المعلومات الى مصدر في الهيئة اتصلنا بهذا المسؤول الذي نفى الامر جملة وتفصيلا وارسل فريقا خاصا الى المكان لاجراء تحقيق في المعلومات التي اتضح انها خاطئة وبلا اساس". لكن الفريق كشف عن مقتل شخصين بيد مسلحين مجهولين في المنطقة الاحد وتم نقل جثتيهما الى المستشفى. والضحيتان هما "عنصر امني واحد المارة" بحسب البيان. وتعذر الاتصال بالشرطة والجهاز الطبي في المكان للتعليق على الحدث. وصرح اللفتنانت-كولونيل سجير موسى المتحدث باسم القوة العسكرية المشتركة في المنطقة التي غالبا ما تستهدفها هجمات جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة، لفرانس برس انه لا علم لديه باية حادثة وقعت في هذه المنطقة الاحد. وردا على سؤال حول بيان الهيئة الذي اعلن عن مقتل شخصين اصر موسى على تصريحاته السابقة رافضا التعليق على تفاصيل اضافية. وغالبا ما تثير حصيلة القتلى والمعلومات حول الهجمات جدلا في نيجيريا ولا سيما بسبب الضغوط المفروضة على السلطات بخصوص التقدم في مكافحة بوكو حرام. وجاءت انباء الهجوم الدامي في حين القى الرئيس غودلاك جوناثان كلمة تساءل فيها حول ما اذا كانت الهجمات الدامية التي يشنها اسلاميون على كنائس في نيجيريا واعمال عنف اخرى في كافة انحاء العالم هي "من علامات الاخرة". والمح جوناثان الى ان جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة تهدف للسيطرة على العاصمة ابوجا لكنه توعد دحر الجماعة وقال انه تم احراز تقدم في احباط هجمات. وأتت المعلومات حول الهجوم بعد اعمال عنف الجمعة عندما قام مهاجمون بذبح 15 مسيحيا قبل الفجر في موساري الواقعة في شمال شرق البلاد. وتقع موساري وشيبوك في ولاية بورنو، حيث تنشط بوكو حرام. وخلال قداس عيد الميلاد الاسبوع الماضي هاجم مسلحون كنيسة في ولاية يوبي بشمال الشرق وقتلوا ستة اشخاص بينهم القس ثم احرقوا المبنى. وخلفت اعمال العنف المنسوبة الى جماعة بوكو حرام في شمال ووسط نيجيريا، ثلاثة الاف قتيل منذ 2009 بينهم قتلى سقطوا برصاص قوات الامن. ونيجيريا اكبر دولة افريقية من حيث عدد السكان. وتنقسم بين شمال مسلم في غالبيته وجنوب مسيحي بمعظمه. وغالبا ما كان المسلمون ورموز السلطة في نيجيريا اهدافا لبوكو حرام، غير ان الجماعة استهدفت بشكل خاص مسيحيين، واحيانا في هجمات انتحارية على كنائس. وكان جوناثان اتهم في وقت سابق بوكو حرام بالسعى لزعزعة الحكومة والتحريض على اندلاع ازمة طائفية. وخلال حديثه عن المتمردين في افريقيا الوسطى الاحد قال جوناثان "شارفوا على احتلال العاصمة تماما كما تسعى بوكو حرام للسيطرة على ابوجا كي اقوم انا والذين يعملون في الحكومة بالفرار والاختباء في مكان آخر". غير انه تعهد بان لا تنجح بوكو حرام وبان الحكومة ستعمل على احتواء العنف.وقال "اذا كانت فكرة بوكو حرام نهي النيجيريين عن عبادة الله فانهم لن ينجحوا". واضاف "اذا كانت فكرة بوكو حرام نهي الحكومة عن توفير شروط الديموقراطية فانهم لن ينجحوا .... بمشيئة الله وبالتزامنا ستتم السيطرة على تجاوزات بوكو حرام وغيرها من المنظمات الاجرامية".