سلّمت منظمة العفو الدولية، السفارة الأميركية في لندن، عريضة تحمل 20 ألف توقيع موجهة إلى الرئيس باراك أوباما تحثه على اخلاء سبيل مواطن سعودي مقيم في لندن محتجز في معتقل غوانتانامو منذ 11 عاماً.وقالت صحيفة "ديلي اكسبريس" اليوم الجمعة، إن شاكر عامر (44 عاماً)، الذي يُعد آخر مقيم نظامي في بريطانيا محتجز بالقاعدة البحرية الاميركية في كوبا، اعتُقل في افغانستان ونُقل إلى غوانتانامو في 14 شباط/فبراير 2002 بشبهة تمويل القاعدة وتجنيد متطوعين للتنظيم.واضافت أن عامر، لم يُتهم أو يُحاكم بارتكاب جريمة وظل محتجزاً على الرغم من موافقة السلطات الاميركية عام 2009 على نقله إلى بريطانيا، وزعم من خلال محاميه بأنه تعرض للتعذيب، بما في ذلك الضرب المبرح وغيره من ضروب سوء المعاملة، اثناء احتجازه في افغانستان وغوانتانامو.اشارت الصحيفة إلى أن منظمة العفو الدولية، فرع المملكة المتحدة، حثت في العريضة الرئيس أوباما على التفاوض لإخلاء سبيل عامر إذا لم توجه ضده السلطات الاميركية تهماً أو تحاكمه، وتوضيح الظروف التي ستتم من خلالها اعادته إلى المملكة المتحدة.وقالت كيت ألن، مديرة منظمة العفو الدولية فرع المملكة المتحدة، "إن استمرار احتجاز عامر محيّر تماماً.. فهو لا يواجه أية تهم أو محاكمة وتمت الموافقة رسمياً منذ سنوات على نقله من غوانتانامو وابدت المملكة المتحدة الموافقة رسمياً على استعادته".واضافت ألن "أن محنة عامر تعكس حقيقة أن معتقل غوانتانامو أصبح اهانة لحقوق الإنسان ومدعاة للسخرية من العدالة بالنظر إلى فترة احتجازه والفترات الطويلة التي امضاها في الحبس الإنفرادي وتعرضه للتعذيب، وحان الوقت لكي يرقى الرئيس أوباما إلى وعده باغلاق هذا الرمز غير القانوني، وتقديم المعتقلين للمحاكمة أمام محاكم عادلة أو الإفراج عنهم".وكان عامر جاء إلى المملكة المتحدة من السعودية عام 1996 وحصل لاحقاً على الإقامة الدائمة فيها وعاش مع زوجته وأطفاله الـ 4 في جنوب لندن، وذهب مع عائلته إلى افغانستان عام 2001 للعمل مع الجمعيات الخيرية الاسلامية، حيث اعتقلته وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بتهمة الإنتماء إلى تنظيم "القاعدة" ومعرفته بزعميها، وقتها، أسامة بن لادن.