لندن ـ يو.بي.آي
وصف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، النظام السوري بالبغيض، وأكد أنه يعمل مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على تخفيف الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على الأسلحة إلى سورية. وقال كاميرون في جلسته البرلمانية الأسبوعية، الأربعاء، في معرض رده على أسئلة زعيم حزب العمال المعارض، إد ميليباند، حول سورية، إن بريطانيا "حققت انجازات على صعيد تعديل الحظر المفروض من قبل الاتحاد الأوروبي للسماح بتقديم مساعدات تقنية للمعارضة السورية، وأنه ناقش مع الرئيس الفرنسي في الاجتماع الأخير للاتحاد الأوروبي ادخال تغييرات أخرى على الحظر وسيقوم وزراء خارجية الدول الاعضاء بمناقشتها في عطلة نهاية الأسبوع الحالي". واضاف أن السبب وراء هذا التحرك "يهدف توجيه رسالة خاصة من جانبين، الأول أن الحظر المفروض على الأسلحة إلى سوريا ما زال يُطبق وبالتساوي على هذا النظام البغيض وعلى المعارضة التي اعترفنا بها كالممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري، والثاني هو عدم فرض القيود مسبقاً لعدم اتضاح صورة ما يمكن أن يحدث في سوريا خلال الأشهر المقبلة، وخاصة بعد التقارير المثيرة للقلق عن استخدام أسلحة كيماوية". وفيما أقرّ كاميرون بوجود قلق واسع ازاء انتشار جماعات متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة في سورية، شدد على أن الدعم المقترح "سيقتصر على العناصر المعتدلة من المعارضة السورية". وقال إن السياسة المتبعة حالياً حيال سورية "لا تعمل لصالح الشعب السوري، وسقط منه 70 ألف شخص حتى الآن، ولا يزال هذا النظام البغيض على رأس السلطة"، حسب تعبيره. واضاف رئيس الوزراء البريطاني أن حكومته "تدعم دعوة المبعوث الدولي والعربي، الأخضر الابراهيمي، لاطلاق مبادرة دبلوماسية جديدة حول سورية، وتسعى لتحقيق حل دبلوماسي سيكون على رأسه عملية انتقال سياسي من النظام القائم، ولهذا السبب اجرينا مباحثات مفصّلة مع وزيري الخارجية والدفاع الروسيين في لندن الأسبوع الماضي". وكان كاميرون حذّر مؤخراً من أن بلاده "قد تضطر للقيام بأشياء بطريقتها الخاصة إذا فشلت في تأمين تخفيف الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على الأسلحة إلى سورية".