نجت رئيسة الوزراء الأسترالية، جوليا غيلارد، اليوم الخميس، من محاولة للإطاحة بها من قيادة حزب العمال، بعد أن أعلن سلفها، كيفن رود، الذي سبق أن أطاحت به عام 2010 في انقلاب حزبي، أنه لن ينافس على زعامة الحزب.ودعا أكبر الأعضاء سناً في الحزب، سيمون كرين، إلى إجراء تصويت جديد على قيادة الحزب لإنهاء ما قال إنه حالة "شقاق" تقتل الحزب.ودعا كرين بعد سحب الحكومة قوانين إصلاح الإعلام المثيرة للجدل لفشلها في حشد الدعم الكافي من مجلس النواب، رود، إلى منافسة جيلارد، قائلاً "لا أريد المزيد من الألعاب، سئمت من ذلك، وأدعوه بدلاً من استمرار معسكره في تسريب الأمور، أن يقف بشجاعة دفاعاً عن قناعاته".غير أن رود أعلن قبل عشر دقائق من موعد التصويت أنه لن ينكث بوعوده السابقة وأنه لن ينافس غيلارد ما يعني إعادة انتخابها بالتزكية رئيسة للحزب وإعادة انتخاب نائبها، واين سوان.وقال رود "قلت إن الظرف الوحيد الذي سيجعلني أفكر بالعودة إلى القيادة هي وجود غالبية ساحقة من نواب الحزب في البرلمان يطلبون ذلك"، مضيفاً "أنا هنا لأقول لكم إن هذا الظرف غير موجود".وكان رود، تحدى جيلارد في شباط/فبراير الماضي على زعامة الحزب، إلاّ أنه خسر بنتيجة 31 صوتاً مقابل 71، وتعهد حينها بألاّ ينافس غيلارد مرة أخرى.وبعد ذلك أعلنت غيلارد أن النزاع الحزبي "انتهى كلياً"، قائلة إن هناك الكثير من العمل المطلوب القيام به قبل الانتخابات الفدرالية المقررة في أيلول/سبتمبر.وأضافت "اليوم تمت تسوية قيادة حزبنا السياسي، حزب العمال، بشكل حاسم".