واشنطن ـ وكالات
أدرجت الولايات المتحدة حركة أنصار الدين في شمال مالي على لائحتها للمنظمات الإرهابية بعد أشهر من إدراجها زعيم هذه الحركة الإسلامية المتشددة، زعيم المتمردين الطوارق في مالي، إياد أغ غالي على هذه اللائحة السوداء. أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الخميس (21آذار/ مارس 2013) "جماعة أنصار الدين"الإسلامية، التي استولت على شمال مالي قبل أن طردها من هناك في شهر شباط/ فبراير الماضي، على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية وحظرت على المواطنين الأمريكيين الاتصال بها بأي صورة. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الجماعة على صلة وثيقة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي واستشهدت باستيلائها السابق في عام 2012 على مدن أجولوك وتيساليت وكيدال وغاو وتمبكتو. وكانت "جماعة أنصار الدين"قد أعلنت بالاشتراك مع جماعة "حركة الوحدة والجهاد في غرب أفريقيا"، جمهورية إسلامية في شمال مالي قبل أن تطردها القوات المالية والفرنسية. وقد تسبب الصراع في تشريد عشرات الآلاف من الطوارق وغيرها من الجماعات العرقية الأخرى وفرارهم من ديارهم. وقالت وزارة الخارجية:"قبل التدخل الفرنسي في كانون ثان/يناير عام 2013، تعرض المواطنون الماليون في المدن الواقعة تحت سيطرة الجماعة والذين لم يمتثلوا لقوانين جماعة أنصار الدين للمضايقات والتعذيب أو الإعدام". واستشهدت الولايات المتحدة بالهجوم الذي شنته "جماعة أنصار الدين"على مدينة أجولوك في آذار/ مارس 2012، حيث أعدمت الجماعة 82 جندياً مالياً واختطفت 30 آخرين. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت في شباط/ فبراير الماضي زعيم "جماعة أنصار الدين" إياد أغ غالي (أنظر الصورة أعلاه) زعيماً إرهابياً. ويعني إدراج شخص مادي أو معنوي على اللائحة الأمريكية السوداء تجميد أمواله المحتملة في الولايات المتحدة وحظر أي تعامل للأميركيين معه.