ستعيد إيطاليا جنديي البحرية الإيطاليين المتهمين بقضية قتل صيادين هنديين، كانت تسببت في أزمة دبلوماسية بين البلدين، إلى دلهي لمحاكمتهما.وكانت الحكومة الهندية سمحت للجنديين بالعودة إلى إيطاليا للتصويت في الإنتخابات الإيطالية الشهر الماضي.وقد حكمت المحكمة العليا في الهند بمنع السفير الإيطالي من المغادرة إلى بلادة، بسبب تأخر عودة الجنديين.وقالت الحكومة الإيطالية إنها تسلمت ضمانات بشأن معاملة الرجلين وضمان حقوقهما الإنسانية. واتهم الجنديان ماسيميليانو لاتوري وسلفاتوري جيروني بإطلاق النار على صيادين أمام شواطئ كيرالا في فبراير/شباط 2012. وكانا يحرسان ناقلة نفط إيطالية وقالا انهما ظنا أن الصيادين كانا من القراصنة.وقد سمح للجنديين اللذين كانا قد اخرجا بكفالة في انتظار محاكمتهما بالسفر إلى بلادهما للمشاركة في الإنتخابات العامة التي أجريت في فبراير/شباط، شريطة عودتهما للمثول أمام المحكمة في 22 مارس/آذار.وقد جاء هذا الأمر بضمانة شخصية من السفير الإيطالي في الهند بعودتهما خلال 4 أسابيع.إلا أن روما قررت عدم عودتهما إلى الهند مدعية أن الهند خرقت القانون الدولي بمحاكمتهما لأن اطلاق النار وقع في المياه الدولية. واقترحت روما محاكمتهما في إيطاليا.وقبل يوم واحد من إنتهاء فترة السماح ببقائهما في إيطاليا أصدر مكتب رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي بيانا قال فيه إنه تمت الموافقة على عودة الجنديين خلال اجتماع مونتي مع وزارء ايطاليين آخرين."إحساس بالمسؤولية"وتقول مراسلة بي بي سي في روما بيثاني بيل إن القرار يمثل تراجعا من الحكومة الإيطالية عن موقفها السابق.وقال بيان رئاسة الوزراء الإيطالية إنهم تسلموا "ضمانات كبيرة" من دلهي. واضاف البيان أن الجنديين وافقا على هذا القرار، وأنه يأتي في مصلحتهما.وقال الرئيس جيورجيو نابوليتانو إنه يقدر "إحساسهما بالمسؤولية" مضيفا أن إيطاليا ستبقى إلى جانبهما.وكان قرار وزارة الخارجية الإيطالية السابق قبل 10 أيام بعدم عودتهما تسبب في نزاع دبلوماسي حاد مع الهند، قال رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ أن "عواقبه" ستكون وخيمة إذا لم يتم حله.وقد قررت المحكمة العليا في الهند منع السفير الإيطالي من مغادرة البلاد، وأبلغت المطارات في عموم الهند بمنعه من الركوب في أي رحلة فيها.ووصفت إيطاليا قرار منع السفير من المغادرة بانه إنتهاك للأعراف الدبلوماسية.