علن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستئناف الكامل للعلاقات مع تركيا بعد اعتذاره نيابة عن الإسرائيليين لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن اضغط هنا الهجوم الذي نفذته قوات البحرية الاسرائيلية على اضغط هنا سفينة "مافي مرمره" التركية التي كانت تحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وقبول أردوغان للاعتذار نيابة عن الأتراك.آلون لييل - سفير اسرائيل السابق لدى تركياوأنا اعلم ان وزير الخارجية جون كيري والامريكيين عموما عملوا عليه حثيثا في الاسابيع الماضية إذ مارسوا ضغوطا قوية على الطرفين.وأعلم ان الامريكيين ضغطوا على رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان ليصدر تصريحا في صحيفة دنماركية قال فيه إن الملاحظات التي سبق له ان ادلى بها عن الصهيونية قد اسيء فهمها، مما فسح المجال لاسرائيل لتعتذر.ولكن المهم ان العلاقات بين البلدين قد أعيدت.وكان نتنياهو قد اعتذر الجمعة لتركيا عن الأخطاء التي يمكن أن تكون قد أفضت إلى مقتل تسعة ناشطين أتراك خلال غارة نفذتها قوات البحرية الإسرائيلية على سفينة تركية قرب ساحل قطاع غزة، اعتبرتها منتهكة لحصار غزة.وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن نتنياهو قدم الاعتذار خلال محادثة هاتفية مع نظيره التركي أردوغان صباح الجمعة، مهد لها الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته لإسرائيل.وكان أوباما يتطلع بشدة إلى إعادة العلاقات المتجمدة بين البلدين الحليفين للولايات المتحدة.وجاء في بيان إسرائيلي أن "رئيس الوزراء نتنياهو عبر عن اعتذاره للشعب التركي عن أي خطأ قد يكون أدى إلى فقد للحياة، ووافق على استكمال الاتفاق على دفع تعويضات".وتعهد الجانبان على العمل معا على تحسين الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية.تطلع أوباماوقال الرئيس الأمريكي أوباما في بيان إن "الولايات المتحدة تقدر بعمق المشاركة مع تركيا وإسرائيل، وتعلق أهمية كبيرة على عودة العلاقات الإيجابية بينهما من أجل تقدم السلام والأمن في المنطقة".وعبر أوباما عن أمله في أن تؤدي محادثة اليوم بين الزعيمين التركي والإسرائيلي إلى تمكنهما من التعاون معا في هذا الشأن، وفي التحديات الأخرى".وكانت تركيا تطالب باعتذار رسمي من إسرائيل عن غارة البحرية الإسرائيلية، ودفع تعويضات للضحايا وأسرهم، ورفع الحصار المفروض على غزة.وقد أدى الخلاف بين البلدين إلى طرد تركيا للسفير الإسرائيلي، وتجميد التعاون العسكري عقب صدور تقرير للأمم المتحدة عن الحادثة، في سبتمبر/أيلول 2011، برأ إلى حد كبير إسرائيل.وكانت إسرائيل قد عبرت عن "الأسف" ولم تقدم اعتذارا، وعرضت دفع ما وصفته "تمويلا إنسانيا" يمكن من خلاله تعويض الضحايا وأسرهم. وسيؤدي تحسن العلاقات التركية الإسرائيلية إلى المساعدة في جهود التنسيق في المنطقة الرامية إلى احتواء أي آثار للصراع الدائر في سوريا.