تجمع أنصار الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، فى مطار دبى الدولى قبيل عودته المقررة اليوم، الأحد، إلى وطنه بعد أكثر من أربع سنوات أمضاها فى منفى اختيارى. وكان مشرف قد أكد فى مؤتمر صحفى فى دبى أمس، السبت، عزمه المضى قدما فى خططه للعودة إلى باكستان للمشاركة فى انتخابات مايو المقبل رغم خطر اعتقاله وتهديدات أخرى. وأوضح أن أفرادا هددوه ليس بالكلام فحسب، ولكن أيضا بالأفعال ولكن ذلك لم يرهبه. وحذر عدنان رشيد، العضو فى طالبان باكستان فى مقطع فيديو، من أن مسلحين شكلوا فرقة اغتيال تشمل مفجرين انتحاريين وقناصة لـ"إرسال مشرف إلى الجحيم"، بعد وصوله من دبى. وقال القائد العسكرى سابقا للصحفيين: "أنا لا أتفاعل تجاه مكالمة هاتفية أو بيان قد يكون حقيقيا أو غير حقيقى، ولذا سوف أذهب، هناك قلق لكن يجب على المرء اتخاذ إجراءات مضادة". وقال مشرف، إنه طلب تغطية أمنية من الحكومة الباكستانية وسيكون لديه أيضا فريقه الخاص من جنود سابقين مختارين من وحدات الصاعقة بالجيش التى قادها بنفسه لنحو عقد من الزمان. وطلب رشيد الذى أدين لدوره فى محاولة سابقة لاغتيال مشرف وجرى تحريره من السجن فى مداهمة مسلحة فى أبريل عام 2012، من الحاكم السابق أن يسلم نفسه، وإلا "سوف نضربك من حيث لا تعلم"، وتولى مشرف السلطة فى انقلاب أبيض فى أكتوبر عام 1999، بعد الإطاحة بحكومة منتخبة، ثم استقال وسط تهديدات بالعزل، بعدما خسر أنصاره الانتخابات فى عام 2008، ويعيش فى منفى اختيارى بصفة رئيسية فى لندن ودبى منذ عام 2009، ومن المقرر أن يصل مشرف إلى أكبر مدينة باكستانية، كراتشى، اليوم الأحد، حيث يعتزم إلقاء كلمة أمام تجمع سياسى فى وقت لاحق من اليوم. يشار إلى أن مشرف مطلوب لاستجوابه فى تحقيقات مرتبطة باغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو عام 2007 ومقتل أحد شيوخ قبائل بالوشيستان فى عملية عسكرية عام 2006.