أثير الجدل على نحو موسع لدى قيام مجموعة "AFDI " بنشر إعلانات في أنفاق القطارات الأرضية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتقوم الإعلانات على أخذ مقولات من عدد من الشخصيات المعروفة في الشرق الأوسط، مثل يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس الوزراء التركي، أحمدي نجاد، وزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وكتب عبارة "هذا هو جهادهم فما هو جهادكم؟"، وتنتهي اللوحات الإعلانية بعبارة "ادعموا إسرائيل وحاربوا الجهاد."وتقول القائمة على مجموعة "AFDI "، باميلا غيلر، خلال مقابلة لها مع CNN، إن "هذه الإعلانات هي ردنا على من يصر بأن الجهاد يتحسن ويقوى كل يوم"، وأضافت بأن "هذه الإعلانات تظهر حقيقة الجهاد، وهي تستند إلى أقوال مقتبسة من شخصيات إسلامية بارزة، مثل رئيس الوزراء التركي، والقائمين على محاولة تفجير تايمز سكوير، وذلك لنظهر الطبيعة الحقيقية للأيدولوجية التي تمنح للعنف حقاً، وتشدد مفهوم الجهاد." وقالت غيلر إن "الإعلانات لا تهدف إلى شن حملة على المسلمين، لكننا لن نربت على كتف كل مسلم لا يؤمن بالنية بقتلنا"، وأشارت إلى أن "الإعلانات تهدف إلى توعية الأمريكيين بمخاطر الجهاد." وردت عضو الشبكة الوطنية للأمريكيين من أصل عربي، ليندا صرصور، على غيلر بأن الأخيرة "معروفة بتاريخ مطول من استهداف المسلمين الأمريكيين من الأصول العربية، وإحداث فجوة للمعاداة بين الشعوب."وردت غيلر على صرصور قائلة إنه "لدي الحق وفق الدستور الأمريكي بالتعبير عن رأيي بكل حرية"، مؤكدة بأنها لم تأتي بأي مقولة من لديها بل أن هذه تصريحات واضحة من أشخاص معروفين في العالم الإسلامي." لكن صرصور أشارت إلى أن "الكثير من القادة المسلمين لم يطلقوا تصريحات معادية للغرب، وأنا لا أحارب حريتها بالتعبير لأننا نعيش في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة المسلمين العرب، لكنني لا أتفهم السبب من وراء إصرار غيلر على معاداة الإسلام واختيار ما يحلو لها لنشره في الإعلانات."