كشفت وزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي، اليوم الثلاثاء عن تشكيل فرق لمكافحة الإرهاب من الجيش والشرطة لمواجهة أي تهديد بشن هجوم في العاصمة لندن على غرار هجمات مدينة مومباي الهندية قبل نحو خمس سنوات. وقالت الوزيرة ماي أمام مجلس العموم (البرلمان) البريطاني، وحسب صحيفة إيفننغ ستاندارد، إن الخطوة جاءت جراء القلق من توجه الارهابيين لتنفيذ هجمات بالأسلحة النارية تتطلب رداً مختلفاً عن التفجيرات. واضافت أن الفرق الجديدة "تم تشكيلها لحماية المناطق ذات الأولوية العالية، وستشمل مراكز الشرطة والإطفاء والإسعاف، فيما سيكون الجيش البريطاني على أهبة الاستعداد أيضاً للمشاركة". وقالت وزيرة الداخلية البريطانية "ما زلنا نشعر بالقلق من توجه الارهابيين لاستخدام الأسلحة النارية كجزء من الهجوم، وهذا يتطلب رداً مختلفاً تماماً عن التعامل مع الهجمات الارهابية باستخدام العبوات الناسفة". واشارت إلى أن انشاء الفرق الجديدة لمكافحة الارهاب هو أحد التدابير الجديدة التي ادرجتها الحكومة الائتلافية البريطانية في استراتيجيتها لمكافحة الأرهاب، بعد أن ابدى وزراؤها المخاوف من احتمال وقوع هجوم ارهابي بالأسلحة النارية على غرار هجمات مومباي في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 والتي راح ضحيتها 166 شخصاً, وكان نائب مساعد قائد شرطة لندن، ستيوارت أوزبورن، كشف الأسبوع الماضي أن الشرطة البريطانية تحبط كل عام هجوماً ارهابياً على غرار تفجيرات لندن عام 2005، والتي خلّفت 52 قتيلاً وأكثر من 700 جريح حين فجّر أربعة انتحاريين أنفسهم في ثلاث قطارات للانفاق وحافلة للنقل العام في لندن. وتضع بريطانيا التحذير الأمني من وقوع هجوم ارهابي عند درجة كبير حالياً، ما يعني أن الهجوم هو احتمال قوي، على سلم من خمس درجات أدناها منخفض وأعلاها حرج.