دعت منظمة العفو الدولية الثلاثاء اطراف النزاع في افغانستان لاتخاذ المزيد من الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، في اعقاب ارتفاع عدد القتلى بين صفوفهم في الهجمات الأخيرة. وقالت المنظمة إن تسعة مدنيين على الأقل قُتلوا وأُصيب 20 آخرون بجروح الاثنين جراء انفجار لغم بحافلة لنقل الركاب بولاية وردك في هجوم يُعتقد أن حركة طالبان هي المسؤولة عنه، كما قُتل في اليوم السابق ما لا يقل عن 12 مدنياً، بينهم 10 أطفال، في ولاية كونار خلال مواجهة بين مقاتلي طالبان والقوات الدولية والقوات الافغانية، وعشرات المدنيين الافغان قبل أسبوع. واضافت أن 2754 مدنياً افغانياً قتلوا خلال العام الماضي وكانت حركة طالبان وغيرها من الجماعات المسلحة مسؤولة عن قتل 2179 شخصاً منهم والقوات الدولية والقوات الافغانية عن نسبة 8% من تلك الوفيات، وفقاً لبعثة الأمم المتحدة في افغانستان. وقالت بولي تراسكوت نائبة مدير برنامج آسيا والمحيط الهادئ في منظمة العفو الدولية "هناك حاجة ملحة لاجراء تحقيق كامل من قبل منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) وقوة المساعدة الأمنية التابعة لها (ايساف) في جميع حوادث مقتل مدنيين الناجمة عن عملياتها واتخاذ تدابير حيالها، بما في ذلك مقاضاة المشتبه في ارتكابهم انتهاكات وتعويض عائلات الضحايا قبل سحب قواتها من افغانستان العام المقبل". واضافت تراسكوت "يتعين على جميع أطراف النزاع في افغانستان أن تميّز بين المدنيين والمقاتلين وتحترم قوانين الحرب التي تحظر الهجمات العشوائية واستهداف المدنيين عمداً وتعتبرها جريمة حرب". وجددت منظمة العفو الدولية دعوة المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية المرتكبة من قبل جميع أطراف الأزمة في افغانستان".