قال مسؤول أمني إسرائيلي، إن الجولات المكوكية التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في دول في الشرق الأوسط هدفها تكوين محور يشكل جبهة لفرض المزيد من العقوبات ضد إيران لإرغامها على وقف برنامجها النووي، واحتمال شن هجوم عسكري ضدها في حال فشل العقوبات بتحقيق هدفها. ونقل موقع إلكتروني الأربعاء، عن المسؤول الأمني قوله إن الاتصالات من أجل تشكيل محور تشارك فيه إسرائيل وتركيا والأردن ودول الخليج هي "في مركز الزيارات المتكررة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري في المنطقة". وأضاف المسؤول نفسه أن الهدف من تشكيل محور كهذا هو أن "يشكل كتلة داعمة لإمكانية تشديد العقوبات ضد نظام آيات الله، أو في حالة متطرفة أكثر، أن يدعم المحور هجوماً عسكرياً". وأشار المسؤول الأمني الإسرائيلي إلى أن "الأميركيين يخططون أن تكون تركيا الجهة المركزية في هذا المحور، الذي سيتعامل مع 3 قضايا إقليمية مشتعلة وهي الإيرانية والسورية والمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين". ووفقا للموقع فإنه من أجل تشكيل هذا المحور سيتعيّن على إسرائيل أن تليّن مواقفها في القضية الفلسطينية، مثلما فعلت عندما اعتذرت لتركيا على مقتل 9 نشطاء بنيران قوات سلاح البحرية الإسرائيلية التي هاجمت أسطول الحرية التركي. وقال المسؤول الأمني إن أحد الأدلة على تليين إسرائيل لمواقفها في ما يتعلق بالفلسطينيين، هو موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائه مع كيري أمس، على دفع مشاريع اقتصادية فلسطينية في المنطقة "ج" في الضفة الغربية، وهي منطقة خاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة بموجب اتفاقيات أوسلو. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن دليلاً آخر هو ما نشرته وسائل إعلام تركية اليوم عن أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، قرّر التجاوب مع طلب أميركي قدّمه كيري بنفسه، بإرجاء زيارة إلى قطاع غزة. يذكر أن الموضوع النووي كان على رأس القضايا التي بحثها الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته لإسرائيل قبل 3 أسابيع، وطالب إسرائيل بعدم شن هجوم عسكري منفرد ضد المنشآت النووية في إيران. وكرّر كيري خلال لقائه مع نتنياهو أمس على تعهّد أوباما بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مشدّداً على أنه "يحظر على إيران ولن يكون بحوزة إيران سلاح نووي".