وصل وزير الخارجية الأميركية جون كيري الجمعة إلى سيول حيث سيجتمع مع نظيره الكوري الجنوبي يون بيونغ سي، على أن تتصدر التهديدات الكورية الشمالية أجندة اللقاء. ونقلت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤول في السفارة الأميركية في سيول إن كيري وصل إلى مطار العاصمة الكورية الجنوبية عند الثانية والنصف بعد الظهر بالتوقيت المحلي على أن يلتقي نظيره يون بيونغ سي ويعقدان مؤتمراً صحفياً مشتركاً. وستكون هذه المحادثات الثنائية الثانية بينهما خلال هذا الشهر، حيث سبق أن أجريا محادثات في واشنطن في الثاني من نيسان/أبريل ، أكد فيها كيري مجدداً على التزام واشنطن بحماية كوريا الجنوبية في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية المتزايدة. وستتصدر التهديدات الكورية الشمالية أجندة لقاء الوزيرين إضافة إلى القضايا المشتركة. وقال مسؤولون في سيول إن كيري سيوجه رسالة إلى كوريا الشمالية وسيضغط في الوقت ذاته على الصين للقيام بالمزيد من أجل كبح جماح بيونغ يانغ، مع قيام الأخيرة بنقل صواريخ إلى منصات الإطلاق. وكوريا الجنوبية هي المحطة الأولى في جولة آسيوية لكيري تقوده لاحقاً إلى الصين ثم اليابان. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما حث كوريا الشمالية في لقاء أمس مع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون على "التخلي عن مقاربتها العدائية التي تعتمدها"، وأكد أن بلاده مستعدة للقيام بكافة الخطوات الضرورية لحماية مواطنيها وحلفائها في المنطقة. وفي واشنطن أيضاً، كشف الستار عن جزء من تقرير سلاي لوكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية يخلص إلى أن كوريا الشمالية لديها أسلحة نووية صغيرة بما يكفي يمكن أن تحملها صواريخ باليستية. غير أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جورج ليتل، شكك في الاستنتاج قائلاً إنه "من غير الدقيق القول إن نظام كوريا الشمالية قام بالكامل باختبار أو تطوير أو إثبات أنواع القدرات النووية المشار إليها في هذا المقطع (من تقرير الوكالة)". وكذلك عبرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عن شكوكها في التقرير، مشيرة إلى أن مستوى التقنية الكورية الشمالية لم يصل إلى حد تخفيف وزن الأسلحة النووية وتصغير حجمها لحملها على صواريخ.