انتخب ميشال دجوتوديا الذي سيطر تحالفه المتمرد "سيليكا" على السلطة في جمهورية أفريقيا الوسطى الشهر الماضي، السبت رئيسًا مؤقتًا للمجلس الوطني الانتقالي. وكان دجوتوديا الذي اعلن نفسه رئيسا بعد ان سيطرت قواته على العاصمة بانغي في 24 اذار/مارس، المرشح الوحيد في الاقتراع الذي جرى خلال افتتاح الجلسة الاولى للمجلس الانتقالي. ويتعين ان لا تمتد فترة حكم الرئيس المؤقت اكثر من 18 شهرا، يعمل خلالها المجلس الانتقالي المؤلف من 105 اعضاء كمجلس دستوري. ويضم المجلس مسؤولين من تحالف سيليكا واعضاء من الادارة المقالة اضافة الى ممثلين من المجتمع المدني. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، وصف دبلوماسي طلب عدم الكشف عن اسمه عملية الانتخاب بانها خطوة ضرورية "لاضفاء بعض الشرعية" على حكم دجوتوديا. وحذرت الدول المجاورة لافريقيا الوسطى والشركاء الغربيون من عدم الاعتراف بحكم دجوتوديا الا انهم لم يدعموا عودة الزعيم المخلوع فرنسوا بوزيزي الى السلطة. واطاحت حركة سيليكا بالرئيس فرنسوا بوزيزي في 24 اذار/مارس بعد ان حكم البلاد عشر سنوات، واعلن دجوتوديا في الثلاثين من اذار/مارس انه "سيسلم السلطة" سنة 2016 اي بعد فترة انتقالية من ثلاث سنوات. ولا يعرف الكثير عن دجوتوديا الزعيم الجديد للدولة الغنية باحتياطي هائل من الثروة المعدنية غير المكتشفة والتي تعد من اقل الدول نموا في العالم. وبعد عمله لسنوات عدة في الحكومة كموظف ودبلوماسي، تحول دجوتوديا الى التمرد وانشأ حركة مسلحة في 2005 بعد عامين من سيطرة بوزيزي على السلطة اثر انقلاب.