أثنى وزير الخارجية الأميركي جون كيرى، على زيارته للعاصمة الصينية بكين، ولقائه بالقادة الصينيين، وقال إنه شعر بأن الصين "جادة تماما" فيما يخص التعهد الذى قطعته على نفسها بالعمل فى سبيل نزع فتيل التوتر المحيط ببرنامج كوريا الشمالية النووى، وأن الولايات المتحدة والصين الآن تكرسان جهودهما للتوصل إلى حل سلمى "للوضع" فى شبه الجزيرة الكورية. وقال وزير الخارجية الأمريكى، فى ختام زيارته للصين وقبيل توجهه إلى العاصمة اليابانية طوكيو اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة تريد علاقة "قوية وطبيعية وخاصة" مع الصين، حيث إن الدولة الآسيوية قوة كبيرة تتمتع بقدرة كبيرة على دفع العالم، مشيرا إلى أن بكين وواشنطن يحتاجان إلى العمل معا للقيام بذلك. وأوضح أن الولايات المتحدة والصين، وهما من الاقتصادات الأقوى على مستوى العالم، وكذا من الدول الأعضاء الدائمة فى مجلس الأمن الدولى، "تتمتعان بفرص كبيرة للتعاون"، الأمر الذى سيعود بالنفع على العالم أجمع، ونحتاج إلى نجاح الصين وتحتاج الصين إلى نجاح الولايات المتحدة، مضيفا أن بلاده ترحب بصين مستقرة ومزدهرة. وأعرب المسؤول الأمريكى عن ترحيب بلاده بالاستثمار الصينى فى الولايات المتحدة، مسلطا الضوء على فرص الأعمال "الضخمة" فى مشروعات البنية التحتية، من بينها مشروعات المياه والنقل والطاقة وغيرها، مشيرا إلى أن البلدين سيعقدان الحوار الإستراتيجى والاقتصادى الصينى- الأمريكى الخامس فى يوليو القادم. وقال "كيرى" إن الولايات المتحدة والصين ستعملان معا لضمان الأمن الإلكترونى، خاصة وأن الأمن الإلكترونى يؤثر على الجميع"، مشيرا إلى أنه تحدث خلال زيارته فى بكين مع المسئولين الصينيين عن القضايا الثنائية والعالمية والأمن الإقليمى، ابتداء بالوضع على شبه الجزيرة الكورية ومرورا بالقضايا الدولية.