موسكو ـ وكالات
أعلنت روسيا أنها ستمتنع عن الموافقة على أي قرار أممي يدين سوريا، معتبرة أن مثل هذه القرارات "أحادية الجانب" وتحمل الحكومة السورية كامل المسؤولية عما يحدث في البلاد، متجاهلة الخروقات التي ترتكبها المعارضة المسلحة.أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لن تؤيد قراراً أممياً جديداً حول سوريا، وستصوت ضده. وقالت الخارجية الروسية إن "موسكو قلقة من احتمال زيادة التوتر والمواجهات في الأزمة السورية"، مضيفة أن "عدداً من الدول أعدت مشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة حول سوريا وتخطط لتقديمه من أجل التصويت".وذكرت قناة "روسيا اليوم" أن الخارجية أوضحت في بيان أمس أن "الوثيقة شبيهة بالقرارين السابقين للجمعية العامة ومنحازة لجهة واحدة، حيث تحمل الحكومة السورية كامل المسؤولية عن الأحداث المأساوية التي تقع في الجمهورية السورية وهذا خلافاً للحقائق الواضحة، من بينها المؤكدة ن قبل المنظمات الدولية، للتصرفات غير القانونية والإرهابية للمعارضة المسلحة".وأوضحت الخارجية أن "واضعي مشروع القرار يسعون إلى التوصل عبر الجمعية العامة إلى أهدافهم الأحادية المتمثلة في إسقاط النظام مع تجاهل التداعيات الإقليمية والسياسية لهذا السيناريو". وأضافت الخارجية أنه "بدلاً من ذلك يجب الشروع في عمل مشترك مع كافة الأطراف السورية بهدف تنفيذ بنود بيان جنيف، طالما لا يزال الوقت متوفراً".وفي سياق آخر، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي أمس السبت أنه تم الإفراج عن الصحافيين الأربعة الذين احتجزوا لأكثر من أسبوع في سوريا. وشكر مونتي، الذي يتولى وزارة الخارجية بالوكالة، الجهات التي ساهمت في الإفراج عن الصحفيين الإيطاليين وهو ما "أتاح نهاية سعيدة لهذه القضية التي أضفى عليها الوضع الخطير (في سوريا) مزيداً من التعقيد".وتعرض مراسل قناة "راي" العامة اميديو ريكوتشي والمراسل المصور ايليو كولافولبي ومعد الأفلام الوثائقية اندريا فينيالي والصحافية الإيطالية من أصل سوري سوزان دبوس، للخطف في بداية نيسان/ أبريل في شمال سوريا.وكان مسؤول في وزارة الخارجية التركية قد صرح بأن الصحافيين باتوا في تركيا، حيث يتوقع أن يغادروها عائدين إلى بلادهم قريباً. وذكرت صحيفة لاريبوبليكا أن الصحافيين خطفوا "من جانب مجموعة متمردة فيما كانوا يقومون بالتصوير" في شمال البلاد الذي يسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء واسعة منه.في غضون ذلك تواصلت أعمال العنف على وتيرتها المتصاعدة، لاسيما في المناطق الشمالية من سوريا، حيث قُتل السبت 30 شخصاً على الأقل في محافظة ادلب (شمال غرب)، فيما تدور اشتباكات عنيفة في مدينة حلب (شمال). وأدت أعمال العنف أمس السبت إلى مقتل 119 شخصاً في حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.