فيما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تقديم مساعدة إضافية غير قتالية لقوات المعرضة السورية، أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن الاتحاد الأوروبي سيناقش مسألة تخفيف حظر السلاح الذي يمنع توريد أسلحة للمعارضة السورية تعهدت الولايات المتحدة الأحد (21 أبريل/ نيسان) بتقديم مساعدة إضافية غير قتالية بقيمة 123 مليون دولار لقوات المعارضة السورية. وكشف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري النقاب عن المساعدة الجديدة في مؤتمر صحفي في مدينة اسطنبول التركية في أعقاب مؤتمر مجموعة أصدقاء سورية. وأضاف أن "المجموعة" المؤلفة من 11 دولة تسعى لتحقيق انتقال سلمي للسلطة في سورية .مساعدات إنسانية لتخفيف معاناة اللاجئين السوريين واتهم كيري نظام الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام "الصواريخ الباليستية" ضد المدنيين. ودعت المعارضة مرارا الداعمين الدوليين الرئيسيين إلى توفير الأسلحة الثقيلة لقوات المعارضة التي تقاتل من أجل الإطاحة بنظام الأسد. ومع ذلك، فقد عبرت قوى غربية عن مخاوفها من أن مثل هذه الأسلحة ستؤدي إلى تفاقم الصراع المتواصل على مدى عامين في سورية أو تصل في نهاية المطاف إلى أيادي إسلاميين متشددين.ومن ناحيته، قال الائتلاف الوطني السوري المعارض إنه يرفض بشدة "كل أشكال الإرهاب" وتعهد بعدم وصول الأسلحة التي يحصل عليها إلى جهات خطأ. وفي إعلان حدد رؤيته لسوريا ما بعد بشار الأسد وصدر بعد اجتماع"أصدقاء سوريا" مع المؤيدين الغربيين والعرب، قال الائتلاف إنه لن يسمح بوقوع عمليات انتقامية ضد أي مجموعة في سوريا.ومن جهته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الأحد أن الاتحاد الأوروبي سيناقش خلال الأسابيع المقبلة مسألة تخفيف حظر السلاح الذي يمنع توريد أسلحة لمقاتلي المعارضة السورية. وقال هيغ للصحفيين خلال اجتماع "أصدقاء سوريا" في اسطنبول إن"هذه مناقشة، علينا أن نجريها في الاتحاد الأوروبي خلال الأسابيع الستة المقبلة. نحن وفرنسا قلنا إنه ستكون هناك حجة قوية لرفع الحظر.. تعديل الحظر". وأضاف أن المعارضة قدمت أوضح التزام حتى الآن خلال الاجتماع بشأن العمل نحو التوصل لحل ديمقراطي في سوريا وإدانة التطرف.وقد جدد وزير الخارجية الألماني غيدو فيستر فيله خلال مشاركته في اجتماع اسطنبول، دعوته للمعارضة السورية بأن تنآى بنفسها عن المتشددين.وفي سياق آخر، أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي اي) السبت توقيف أمريكي في مطار شيكاغو تجري مراقبته منذ أشهر للاشتباه بأنه ينوي المشاركة في "أعمال إرهابية" في سوريا. وقال مكتب التحقيقات الفدرالي في بيان إنه ليس هناك "رابط بين هذه الحالة والأحداث التي جرت في الأيام الماضية في بوسطن" حيث وقع انفجاران الاثنين استهدفا الماراثون الذي يجري في هذه المدينة. وكان عبدالله أحمد التونسي (18 عاما) مراقبا بسبب صداقته مع رجل تم توقيفه في أيلول/ سبتمبر إثر محاولة تنفيذ اعتداء بقنبلة أمام حانة في شيكاغو.وعلى صعيد آخر، غادر وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل الأحد واشنطن متوجها إلى إسرائيل ليبدأ جولة تستمر أسبوعا في منطقة الشرق الأوسط، هي الأولى منذ تسلمه مهامه على رأس البنتاغون. ومن المتوقع أن يهمين على زيارة العمل هذه النزاع الدامي في سوريا والبرنامج النووي الإيراني، وكذلك مناقشة التفاصيل الأخيرة لعقود تسلح ضخمة تقدر قيمتها الإجمالية بعشرة مليارات دولار، تستعد الولايات المتحدة لإبرامها مع إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والسعودية.