شددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أن استقالة رافائيل غروسي مساعد مديرها العام -وهو أحد كبار المفاوضين حول البرنامج النووي الإيراني- لن تغير سياستها تجاه نووي طهران. وأكدت وكالة الطاقة اليوم الأحد أن موعد رحيل غروسي سيتحدد في القريب العاجل. ولم يعلن أي سبب لاستقالة غروسي, بينما يستعد كبير مفتشي الوكالة الذرية البلجيكي هرمان ناكايرتس للتقاعد هذا العام. وقد أجرى ناكايرتس وغروسي العام الماضي مفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي لم تسفر عن نتيجة.يشار إلى أن الشهر الماضي شهد إعادة انتخاب مدير الوكالة يوكيا أمانو لولاية ثانية من أربعة أعوام تبدأ في ديسمبر/كانون الأول.يذكر أن غروسي هو أحد مسؤوليْن يقودان جهود الوكالة منذ أوائل عام 2012 لإقناع إيران بالسماح للمفتشين الدوليين بدخول المواقع النووية ولقاء المسؤولين ومطالعة الوثائق.وتتزامن استقالة غروسي المفاجئة مع وصول جهود وكالة الطاقة إلى طريق مسدود فيما يتعلق بإقناع إيران بالسماح لمفتشيها باستئناف تحقيق متوقف منذ فترة طويلة في أبحاث صنع قنبلة نووية.حسب رويترز, فإن دبلوماسيين يقولون إن الإعلان المفاجئ عن استقالة الدبلوماسي الأرجنتيني رافائيل غروسي تشير إلى احتمال وجود خلافات شخصية أو غيرها في صفوف قيادة الوكالة. وفي مقابل ذلك, يقول مسؤولون آخرون إنهم لا يرون أي إشارة لذلك.يشار أيضا إلى أنه في أواخر 2011 نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا يتضمن معلومات مخابرات تشير إلى أبحاث سابقة في إيران يمكن أن تكون لها صلة بالأسلحة النووية. وقد رفضت إيران التقرير وقالت إنه "لا أساس له أو مزيف". وقد نفت إيران المزاعم الغربية بأنها تسعى لتطوير القدرة على صنع أسلحة نووية، وتقول إن أنشطتها النووية مخصصة لتوليد الكهرباء فقط.