قال مدير شرطة مدينة بوسطن شمال شرقي الولايات المتحدة الأحد إن الأخوين تسارنايف المشتبه بتورطهما في تفجيري الاثنين الماضي في المدينة قد يكونا خططا لتنفيذ هجمات أخرى.قال مدير الشرطة أد ديفز لشبكة سي بي أس الاخبارية الأمريكية إن جوهر وتمرلان تسارنايف كانا يحملان قنابل محلية الصنع ورمانات يدوية القوها على الشرطة عندما حوصرا.وينتظر المحققون الأمريكيون أن تتحسن حالة جوهر الصحية ليتمكنوا من استجوابه، وكان شقيقه الأكبر تمرلان قد قتل في مواجهة مسلحة مع الشرطة يوم الجمعة الماضي.وكان هجوما الإثنين الماضي عند خط نهاية سباق ماراثون بوسطن قد أسفرا عن مقتل امرأتين وطفل واحد.كما قتل شرطي واحد وأصيب آخر بجروح خطيرة أثناء المطاردة التي استمرت 24 ساعة والتي أسفرت في نهاية المطاف عن القاء القبض على جوهر تسارنايف.وقال مدير شرطة بوسطن "لدينا من الأدلة، اعتمادا على ما عثرنا عليه في موقع الجريمة من متفجرات والمواد التي صنعت منها اضافة الى الأسلحة التي كانا يحملانها، بأنهما كانا يخططان لتنفيذ المزيد من الهجمات. هذا هو اعتقادي الشخصي في الوقت الراهن."وأضاف أن الشرطة عثرت على أكثر من 250 عيارا ناريا مستعملا في موقع التفجيرين، وأن الشارع كان مليئا بالعبوات غير المنفجرة.كما عثر على عبوة أخرى في سيارة كان الشقيقان قد سرقاها في وقت سابق.وقال ديفز إن المحققين يعكفون على البحث عن كل الأسلحة التي استخدمها الشقيقان، مضيفا ان ذلك سيشكل "جزءا كبيرا من التحقيق."وكان جوهر تسارنايف قدفر من المواجهة التي أودت بحياة شقيقه، ولكنه أعتقل مساء الجمعة عندما عثر عليه مصابا بجروح بليغة ومختبئا في زورق في حديقة أحد الدور.ويخضع جوهر الآن للعلاج في مستشفى "بيت إسرائيل" في بوسطن الذي يقوم بعلاج عدد من جرحى هجوم سباق الماراثون.وتنتظر "مجموعة التحقيق مع المعتقلين ذوي القيمة العالية" - وهي وحدة متخصصة في التحقيق مع المشتبهين في الجرائم الإرهابية - تحسن حالته لتستجوبه حول الدوافع التي حدت به وبشقيقه لتنفيذ هجوم الماراثون وما اذا كان طرف ثالث قد ساعدهما في مسعاهما المزعوم.الا ان جوهر لم يتمكن من النطق الى الآن، وقال عمدة بوسطن توم مينيو لشبكة أي بي سي "لا نعلم إن كنا سنتمكن من استجواب هذا الشخص."ولم يتفق الإدعاء على التهم التي سيواجهها المراهق جوهر. فتهمة استخدام سلاح للدمار الشامل لقتل البشر تحمل في طياتها حكما بالاعدام، الا ان ولاية ماساشوسيتس ألغت العمل بعقوبة الإعدام. "مغسول الدماغ"وكانت القنبلتان اللتان استخدمهما الشقيقان في هجوم الإثنين الماضي - وهما عبارة عن قدري ضغط مليئين بالقطع المعدنية - قد انفجرتا وسط الحشود التي كانت تنتظر عند خط نهاية سباق الماراثون مما ادى الى مقتل ثلاثة أشخاص.وقد أصيب في الهجومين أكثر من 170، ما زال 50 منهم يخضع للعلاج في المستشفى. وقال العمدة إن الأدلة تشير إلى أن الشقيقين كانا يعملان بمفردهما، وأن الشقيق الأكبر تمرلان قد "غسل دماغ شقيقه الأصغر" وأقنعه بالمشاركة في الهجوم. يذكر ان الأخوين تسارنايف ينحدران من أصول شيشانية، وإنهما يقيمان في الولايات المتحدة منذ عشر سنوات تقريبا.وتبحث الجهات التحقيقية في زيارة استغرقت ستة شهور قام بها تمرلان تسارنايف الى داغستان في العام الماضي.وكان مكتب التحقيقات الفدرالي قد استجوب تمرلان في عام 2011 نزولا عند طلب حكومة أجنبية، ولكن التحقيق أغلق بعد أن توصل المكتب إلى انه ما من قضية تستوجب الإستمرار فيه.يذكر أن داغستان تشهد حركة تمرد إسلامية منذ عدة سنوات، ولكن إحدى المجموعات المتمردة لرئيسية في المنطقة تدعى مجاهدي إمارة داغستان القوقازية نفت أي علاقة لها بهجومي بوسطن.وقالت المجموعة في بيان إنها لا تحارب الولايات المتحدة، بل روسيا، كما انها لا تستهدف المدنيين.وقد أدان الشقيقين جوهر وتمرلان تسارنايف عدد من أقاربهما، ولكن والديهما ما زالا يصران على انهما ضحية عملية توريط.