في خطوة لابد أن تغضب جيران اليابان الذين كانوا ضحايا عدوانيتها قبيل وإبان الحرب العالمية الثانية، قدم رئيس الوزراء الياباني وعدد من وزرائه قرابين عند نصب ياسوكوني الذي يرقد فيه 14 من "مجرمي الحرب" اليابانيين.وقدم آبي، ذو التوجهات القومية، شجرة للنصب كقربان، الا انه لم يزر النصب شخصيا رغم ان ثلاثة من وزرائه زاروه الأحد.ويضم النصب رفات قتلى الحروب اليابانيين وبضمنها رفات 14 من "مجرمي الحرب" الذين أدانتهم محكمة شكلها الحلفاء المنتصرون بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.ومن غير المحتمل أن يقوم آبي بنفسه بزيارة النصب، حيث انه مصمم على ترميم علاقات بلاده مع كوريا الجنوبية والصين.وكانت العلاقات بين الصين واليابان قد تدهورت بشكل خطير في سبتمبر / أيلول الماضي بعد قيام الحكومة اليابانية بشراء جزر في بحر الصين الشرقي تدعي الصين سيادتها عليها مما اثار احتجاجات واسعة في الصين ضد اليابان.وكان رفض اليابان الاعتراف بما اقترفته قواتها الغازية من فظائع بحق الصين بين عامي 1931 و1945 سببا مضافا لتوتر العلاقات بين الجانبين.كما تحتفظ كل من كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية بذكريات مؤلمة للاحتلال الياباني الوحشي.وكان أبي قد زار نصب ياسوكوني في أكتوبر / تشرين الأول الماضي قبل أن يتسلم منصب رئيس الحكومة.وعلى صعيد آخر، تظاهر أكثر من 300 من القوميين المتطرفين اليابانيين الأحد في الحي الذي نقطنه الجالية الكورية الجنوبية في العاصمة طوكيو مرددين هتافات تهاجم الكوريين الجنوبيين.