أكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي موشيه يعلون في تل أبيب الاثنين، أن الولايات المتحدة ستحافظ على التفوّق الجوي لإسرائيل، وتمكينها من مهاجمة أهداف بعيدة المدى. وقال هاغل خلال المؤتمر الصحافي في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن "الولايات المتحدة ستمنح إسرائيل العديد من الوسائل العسكرية وبضمنها صواريخ وأجهزة رادار متطورة وطائرات لتزويد الوقود في الجو وطائرات 'في – 22' التي نزودها لأية دولة أخرى" في إشارة إلى طائرات نقل قوات كوماندوز وتحلق وتهبط بصورة عمودية. وأردف هاغل أن "هذا الأمر يضمن التفوق الجوي الإسرائيلي ويسمح لسلاح الجو الإسرائيلي بتنفيذ هجمات بعيدة المدى". من جانبه، قال يعلون إن إسرائيل والولايات المتحدة تواجهان تحديات مشتركة وفي مقدمتها إيران، وإن "إيران لا تشكل تهديداً على أمن واستقرار الشرق الأوسط فقط، وإنما على العالم كله". وأضاف أن "إيران تهدد إسرائيل وتدعم حماس وحزب الله والنظام السوري، والنظام الإيراني يتدخل في العراق وافغانستان والسودان واليمن ويطور سلاحاً نووياً، والحوار حول شكل مواجهة هذه التحديات متواصل". وتابع يعلون أن "إسرائيل تفضل حلاً دبلوماسياً، لكن كما قال الرئيس باراك أوباما فإن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها". وقال هاغل، ردا على سؤال حول تصريحاته في الماضي عبّر فيها عن معارضته لشن هجوم عسكري ضد إيران، إنه "قلت دائماً أيضاً أن جميع الخيارات يجب أن تكون موضوعة على الطاولة بكل ما يتعلق بإيران، وأنا أؤيد موقف الرئيس (الأميركي باراك أوباما) بشأن إيران وهو بسيط جداً، وهو أنه لن يتم السماح لإيران بتطوير سلاح نووي، نقطة". وكان هاغل قد وصل إلى إسرائيل أمس في أول زيارة له بعد توليه منصب وزير الدفاع، وستستمر زيارته حتى غدا ويتوقع أن يوقع خلالها على صفقة الأسلحة الأميركية – الإسرائيلية وسيلتقي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة شمعون بيرس. وذكرت تقارير إسرائيلية أن هاغل سيبحث مع المسؤولين في إسرائيل الوضع في سوريا، وهو الموضوع الذي سيبحث مع المسؤولين في دول عربية بينها الأردن والسعودية خلال زيارته لها في الأيام المقبلة. وشددت التقارير الإسرائيلية على أن هاغل سيوضح للمسؤولين الإسرائيليين أن الولايات المتحدة تعارض الهجوم العسكري الإسرائيلي المنفرد ضد إيران، وأن هذا التوضيح سيكون استمرار لرسالة أوباما إلى إسرائيل خلال زيارته لها الشهر الماضي.