واشنطن ـ وكالات
يحضّر المدعون الفيدراليون في الولايات المتحدة لائحة الاتهام ضد، جوهر تسارناييف، المشتبه به في تفجيرات بوسطن، الذي يتخاطب مع المحققين عبر الكتابة وهو يرقد بحالة حرجة بإصابة في العنق، وسط اعتقاد سائد بأنه وشقيقه، تامرلان، كانا يخططان لتنفيذ المزيد من الهجمات، في حين أشار أطباء إلى إمكانية إفاقته "طبياً" للرد على أسئلة المحققين.وفيما لم تكشف السلطات الأمريكية علانية عن التهم الموجهة ضد المشتبه به الثاني في الهجمات عقب مصرع شقيقه بتبادل لإطلاق نار، إلا أن مصدراً من وزارة العدل كشف لـCNN، أنه ستوجه له اتهامات بالإرهاب والقتل.وكشف مصدر مطلع آخر للشبكة، الأحد، أن حالة تسارناييف، 19 عاماً، حرجة لكن مستقرة بإصابة رصاصة في العنق، لم يتضح إذا ما أصيب بها أثناء محاولة اعتقاله فجر السبت، أم أثناء تبادل لإطلاق نار مع الشرطة، قبل ذلك بساعات، انتهى بمقتل شقيقه الأكبر.وقال مفوض شرطة بوسطن، اد ديفيس، إن جوهر: "بحالة لا تسمح باستجوابه في الوقت الراهن"، غير أن مسؤولا رفيعاً مطلّع على مجرى التحقيقات ذكر لـCNN، أنه تخاطب مع المحققين عدة مرات، بواسطة "الكتابة."ورجح ديفيس، خلال مقابلة مع شبكة "سي بي اس" الأمريكية بأن "الأخوة تسارناييف " كانا يسعيان لتنفيذ المزيد من الهجمات قبل أن تحبط الشرطة مخططاتهما، مضيفاً: "لدينا أسباب تدعونا للاعتقاد بذلك، استنادا للأدلة التي عثرنا عليها.. المتفجرات، وتلك التي لم تنفجر وقوة النيران بحوزتهما.. كانا يعدان لمهاجمة أفراد آخرين."إلا أن المسؤول الأمني لم يوضح ما إذا تمكن المحققون من تحديد تلك الأهداف.وفي الأثناء، شرحت مصادر طبية للشبكة إمكانية إفاقة جوهر، عن طريق وقف جرعات المهدئات لعدة دقائق، ليتسنى له الرد على أسئلة المحققين، وهو إجراء طبي دارج يعرف بـ"عطلة المسكنات." وأوضح أحدهم قائلاً بأنه في الظروف الطبيعية عادة ما يستخدم الأطباء هذا الإجراء، بوقف الجرعات المسكنة لعدة دقائق أو ساعات - لتقييم الجهاز العصبي ومدى فعالية القدرات الذهنية للمريض.