القدس المحتلة ـ أ.ف.ب
اكد وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون الاثنين ضمنا ان اسرائيل تقف وراء غارة جوية في شهر كانون الثاني/يناير الماضي على قافلة اسلحة في سوريا، موضحا ان اسرائيل "تحركت" لمنع وصول اسلحة متطورة الى المتشددين.وقال يعالون في مؤتمر صحافي مع نظيره الاميركي تشاك هيغل ان اسرائيل لن تسمح بوقوع "اسلحة متطورة" في ايدي "حزب الله او عناصر مارقة اخرى".واضاف "عندما تجاوزوا الخط الاحمر تحركنا"، في اشارة واضحة الى الغارة الجوية التي قال مصدر اميركي حينذاك انها استهدفت صواريخ ارض جو كان يتم نقلها الى حزب الله. وفي 30 من كانون الثاني/يناير الماضي، قال مسؤولون سوريون ان غارة استهدفت مركزا عسكريا قرب دمشق بينما اكد مسؤولون امنيون في المنطقة ان اسرائيل تقف وراء ذلك. وبحسب مسؤول اميركي فان الغارة وقعت في منطقة في ضواحي دمشق واستهدفت مركبات محملة بصواريخ ارض-جو تعتقد اسرائيل انها كانت في طريقها لحزب الله. وقصفت الطائرات ايضا مجموعة من المباني العسكرية المتجاورة والتي يشتبه في انها تحوي اسلحة كيميائية. واكد يعالون ان نقل الاسلحة الكيميائية السورية الى ايدي المقاتلين سيشكل خطا احمر مشيرا الى انه "لم يتم اختباره حتى الان". وتبادل النظام السوري ومقاتلو المعارضة الشهر الماضي الاتهامات بشأن استخدام الاسلحة الكيميائية للمرة الاولى منذ بدء النزاع قبل عامين،بينما ادلى دبلوماسيون اوروبيون في الاسابيع الاخيرة بادعاءات مماثلة. وعلى الرغم من ان واشنطن تحقق في هذه المزاعم،الا انها لم تتوصل الى نتيجة نهائية. وقال هيغل للصحافيين في تل ابيب "حاليا تقوم وكالات الاستخبارات لدينا بتقييم الذي حدث والذي لم يحدث:, وحذر البيت الابيض من ان استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا سيشكل "تغييرا في اللعبة" الا ان هيغل رفض الافصاح عن اي رد اميركي محتمل. وقال هيغل "لن اناقش الخيارات المحتملة". ووصل هيغل الى اسرائيل الاحد في مستهل جولة اقليمية تستمر ستة ايام وتركز اساسا على البرنامج النووي الايراني والنزاع في سوريا. وجولة هيغل في المنطقة وهي الاولى منذ توليه وزارة الدفاع منذ شهرين. وهي تشمل خصوصا انهاء صفقة بقيمة اجمالية تبلغ عشرة مليارات دولار لبيع اسرائيل والامارات والسعودية صواريخ متطورة وطائرات. وتم الكشف عن هذه العقود عشية بدء هيغل جولته. وهي تشمل بيع اسرائيل صواريخ مضادة للرادارات مصممة لتفادي انظمة الدفاع الجوي ورادارات جديدة للطائرات المقاتلة وطائرات التزود بالوقود في الجو (كي سي-135) ولاول مرة طائرات نقل الجنود من طراز اوسبري في-22 وهي بين الطائرة والمروحية. وستشتري الامارات مقاتلات اف-16 والسعودية آخر طراز من الصواريخ الاميركية