جددت محكمة بريطانية الثلاثاء رفضها تسليم الداعية الإسلامي المتشدد الأردني الفلسطيني الأصل عمر محمود عثمان، المعروف بـ "أبو قتادة"، إلى الأردن. وأفادت وكالة "فرانس برس" نقلا عن مصدر قضائي ان محكمة الاستئناف في بريطانيا رفضت السماح للحكومة برفع دعوى استئناف لدى المحكمة العليا لتتمكن من ترحيل أبو قتادة. وردا على هذا القرار، قال مسؤول بوزارة الداخلية البريطانية لفرانس برس: "نحن محبطون من قرار محكمة الاستئناف، لكننا سنطلب الان الاذن مباشرة من المحكمة العليا لرفع دعوى استئناف". وأضاف ان "الحكومة ما زالت عازمة على إبعاد هذا الرجل الخطر، ونواصل العمل مع الأردنيين لمعالجة المشاكل القانونية العالقة التي تمنع تسليمه". وكانت محكمة الاستئناف قد رفضت في مارس/آذار الماضي ترحيل الداعية الإسلامي المتشدد الأردني الفلسطيني الأصل عمر محمود عثمان، المعروف بـ "أبو قتادة"، إلى الأردن حيث يواجه تهما متعلقة بالإرهاب. واعتبرت المحكمة أن "أبو قتادة يمكن أن يواجه محاكمة غير عادلة تشمل استخدام أدلة ضده منتزعة تحت التعذيب من آخرين". وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية، في معرض تعليقها على هذا الحكم، أنها تعتزم السعي للطعن فيه لأنه "لا يمثل نهاية الطريق، والحكومة لا تزال مصممة على ترحيله". هذا وكان أبو قتادة قد وصل الى بريطانيا في عام 1993 بجواز سفر مزور. أما في الأردن فحكم عليه عام 1999 بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بتدبير سلسلة من الأعمال الإرهابية. وكانت السلطات البريطانية أمرت باعتقال أبو قتادة بموجب قوانين محاربة الإرهاب في عام 2002، ومن ثم أطلق سراحه وأعيد اعتقاله في أغسطس/ آب 2005، بتهم "جمع الأموال للجماعات المتشددة، وتقديم المشورة والفتاوى الدينية" لمسلحين يعتزمون شن هجمات إرهابية.