بعد شهرين من فشل الأحزاب السياسية في إيطاليا في الاتفاق فيما بينها على تشكيل الحكومة، كلف الرئيس جيورجو نابوليتانو السياسي المعتدل والشاب إنريكو ليتا بتشكيلها. والأخير يؤكد أنه سيتحرك سريعا لتقديم فريق لحكومية.كلف الرئيس الايطالي جيورجيو نابوليتانو اليوم الأربعاء (24 أبريل/نيسان) إنريكو ليتا من الحزب الديمقراطي (يسار) تشكيل حكومة ائتلافية تجمع اليسار ووسط اليمين من أجل إخراج البلاد من أزمة سياسية مستمرة منذ شهرين. وأكد انريكو ليتا (46 عاما)، وهو من أبرز وأصغر رجال السياسة الايطالية، أنه سيتحرك سريعا لتشكيل حكومة عقب ثمانية أسابيع من المأزق السياسي. وقال ليتا، الذي تحدث بعد فترة قصيرة من تعيينه رئيسا للوزراء، إنه يعتزم العودة إلى الرئيس "في أقصر وقت ممكن" بعد التشاور مع الأحزاب السياسية بشأن دعم حكومته. وبصفته رئيسا للوزراء سوف يركز على التصدي للبطالة و الدفع بإصلاحات مؤسسية ودعوة الاتحاد الأوروبي إلى تغيير موقفه الحالي الذي " يركز بصورة شديدة على التقشف " على حد قوله. ويعتبر ليتا وجها معتدلا ومقبولا من يمين الوسط وهو ابن أخ جياني ليتا، رئيس مكتب رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني لفترة طويلة، ونائب رئيس الحزب الديمقراطي.وكان الاشتراكي السابق والمعتدل جيوليانو أماتو (74 عاما) من الشخصيات السياسية المرشحة لهذا المنصب. ويعتبر أماتو، الذي تولى رئاسة الحكومة مرتين، مقربا من الرئيس نابوليتانو، لكن صحيفة لاريبوبليكا (يسار) أفادت أن هذا الأخير قد يكون قال خلال مشاوراته أمس إن أماتو لن يأتي "بجديد" و"لا بد من رئيس حكومة محنك وفعال". ذلك لأن الرئيس المتقدم في السن، الذي اُعيد انتخابه لإخراج ثالث اقتصاد بمنطقة اليورو من أزمة اقتصادية وسياسية، رسم بوضوح الطريق التي سينتهجها المتمثلة في تشكيل حكومة تعكس مختلف القوى السياسية في البرلمان بما أنه لم يفز أي حزب بالأغلبية والتالي لا يمكنه أن يحكم بمفرده. حتى الآن يعارض اليسار الذي فاز بأغلبية المقاعد في مجلس النواب وليس في مجلس الشيوخ،توافقا مع فصيل عدوه اللدود سيلفيو برلوسكوني مفضلا البحث عن اتفاق مع الفكاهي السابق بيبي غريلو الذي رفض التعامل معه مرارا.