تصدر الملف السوري المحادثات التي جمعت أوباما بأمير قطر، حيث اتفقا على ضرورة دعم المعارضة السورية، فيما سجل تقارب في الرأي بين كيري ولافروف بشأن رحيل الأسد تمهيدا لحل الأزمة السورية. وانفجار يهز دمشق دون حدوث خسائر بشريةاستقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في البيت الأبيض وبحث معه الملف السوري بشكل خاص. وقال أوباما للصحافيين في المكتب البيضاوي إثر الاجتماع "نتعاون في شكل وثيق مع قطر وبلدان أخرى في محاولة لوضع حد للمجزرة (في سوريا) والتوصل إلى تنحّي الرئيس الأسد الذي أظهر أنه لا يعطي أي اعتبار لشعبه".وتطرق أيضا إلى تطابق وجهات النظر بين واشنطن والدوحة "لتعزيز معارضة (سورية) يمكن أن تفضي إلى بناء سوريا ديمقراطية تمثل جميع سكانها وتحترم حقوقهم مهما كان أصلهم العرقي أو دينهم". وأكد أوباما "أننا سنستمر في العمل في الأشهر المقبلة لتعزيز إضافي للمعارضة السورية". من جهته، قال الشيخ حمد إن بلاده تأمل في "إيجاد حل (يضع حدا) لنزف الدماء في سوريا ولتغادر الحكومة الحالية السلطة وتتيح لآخرين يدعمون الديمقراطية أن يحلوا محلها".ودائما في الشأن السوري حيث اتفق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف على البحث عن سبل لإحياء خطة سلام في سوريا، لكنهما أقرا بأن عمل ذلك سيكون مسألة بالغة الصعوبة. وقال كيري إنه ولافروف بحثا سبل إحياء خطة سلام تم الاتفاق عليها في جنيف في يونيو/ حزيران الماضي دعت إلى تشكيل حكومة انتقالية.وأضاف كيري "سنعود وسنستطلع تلك الاحتمالات وسنتحدث مرة أخرى بشأن ما إذا كان أيا من تلك السبل يمكن متابعتها." وقال إنه بينما قد يوجد خلاف في الرأي بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن متى وكيف يترك الرئيس بشار الأسد السلطة، "فإنني لا أعتقد أن هناك خلافا في الرأي على أن رحيله قد يكون حتميا أو ضروريا لكي نتمكن من إيجاد حل"، لكنه شدد بالقول: "يجب أن أقول لكم إنه طريق بالغ الصعوبة ... يجب ألاّ يعتقد أحد أنه طريق سهل للمضي قدما في هذا."وتدعو موسكو منذ بضعة أشهر إلى تنفيذ إعلان جنيف، الذي اتفقت عليه القوى العالمية، لكنها تختلف مع تأكيد واشنطن على أنه يستلزم تنحي الأسد. وقال لافروف في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء إن اتفاق جنيف "لا يمكن تفسيره بعدة طرق لأنه لا غموض فيه." وأضاف قائلا: "في كل يوم يقتل المزيد من الناس. غير أنني أرى تفهما متزايدا للاستعجال للانتقال من الدعوات لإجراء انتخابات إلى اتخاذ إجراءات حقيقية. وهذا السبب في أنني آمل أن نرى إجراءات ملموسة من جانب كل طرف."ميدانيا، انفجرت عبوة ناسفة في سيارة مساء أمس الثلاثاء بمنطقة أوتوستراد المزة بالعاصمة السورية دمشق، ما أدى إلى أضرار مادية دون وقوع إصابات. وقال شاهد عيان إن "صوت انفجار قوي دوى في المنطقة، أدى إلى احتراق سيارة متوقفة أمام مبنى نقابة المعلمين مقابل القصر العدلي، كما تضررت عدة سيارات في المكان جراء الانفجار، تلا ذلك انتشار أمني في المنطقة وقطع الطريق لوقت قصير قبل معاودة فتحه". يأتي هذا فيما اتهمت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) "إرهابيين"، بالوقوف وراء الحادث، مشيرة إلى أنهم فجروا "عبوة ناسفة ألصقوها بسيارة خاصة كانت مركونة قرب مبنى اتحاد الكتاب العرب في منطقة المزة السكنية بدمشق". ونقلت عن مصدر في قيادة الشرطة، لم تسمه، قوله إن "التفجير الإرهابي، أدى إلى إلحاق أضرار مادية بالسيارة وعدد من السيارات المركونة في المكان دون وقوع إصابات".وسبق أن وقعت عدة تفجيرات مماثلة بواسطة عبوات ناسفة وضعت في سيارات في منطقة المزة، أدت إلى مقتل عدة أشخاص وإصابة آخرين،إضافة إلى أضرار مادية. يشار إلى أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات الميدانية من مصادر مستقلة.